| باحثون يكشفون عن انتشار مرض يهاجم الخلايا العصبية ويؤدي للشلل والوفاة

أوبئة وأمراض عديدة ظهرت خلال الفترة الماضية، فلم يعد الأمر مقتصرًا على جائحة فيروس كورونا فقط، بل امتد إلى فيروسات أخرى مثل فيروس جدري القرود والبقر ومرض الفطر الأسود وغيرهم، وجاءت النكبة الجديدة بإعلان أستراليا انتشار مرض غريب يسبب الشلل والوفاة.

وقال الباحثون بجامعة «ماكوراي» الأسترالية، إنه تم الكشف عن انتشار مرض في جزء من أستراليا يسبب الشلل، وقد يؤدي للوفاة في غضون 4 سنوات.

أمراض الخلايا العصبية الحركية تقتل المرضى خلال 4 سنوات

وشرح الباحثون، أن أمراض الخلايا العصبية الحركية مثل «ALS»، تهاجم الخلايا العصبية بشكل تدريجي، مما يقلل من قدرة الشخص على الكلام والحركة والتنفس وعادة ما تقتل المرضى في غضون عامين إلى 4 سنوات بعد التشخيص، وخلال الـ30 عاما الماضية، ارتفعت معدلات الوفاة الناتجة عن مرض الخلايا العصبية الحركية بنسبة 250%، ولذلك كان لا بد من البحث عن السبب وراء ذلك.

الطحالب المسئولة عن ارتفاع نسبة المرض 

وأوضحت «دومينيك رو» ، رئيس قسم ماكواري للأعصاب، أن التكاثر الضار للطحالب الخضراء المزرقة يرتبط بارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الخلايا العصبية الحركية، وهي حالة تسبب الشلل والوفاة المبكرة، إذ تفرز  بعض أزهار الطحالب سموما ضارة في الماء والهواء، وهناك مناطق معينة من أستراليا لديها معدلات عالية من المرض، بحسب موقع «بيزنس إنسايدر».

ومن بين المناطق الأسترالية التي ينتشر فيها المرض، بحيرة «ويانجان»، وهي عبارة عن خزان ينتشر فيه في كثير من الأحيان بالبكتيريا الزرقاء أو الطحالب الخضراء المزرقة، وتم وضع المنطقة المحيطة بالبحيرة حاليا في حالة تأهب، مما يعني أنه يجب على الناس تجنب الصيد والسباحة في المياه التي يحتمل أن تكون سامة، وكذلك عدم شربها.

البكتيريا الزرقاء تطلق السم العصبي

البكتيريا الزرقاء تطلق عددا من السموم، بما في ذلك السم العصبي الذي يسمى «BMAA»، وتشير بعض الأبحاث التي أجريت على الحيوانات إلى أن السم السابق يمكن أن يكون أحد العوامل العديدة التي تؤدي إلى تطور تدهور الخلايا العصبية الحركية.

السم يتواجد في الممرات المائية الأخرى التي تنتشر فيها الطحالب في منطقة ريفرينا، لكنهم لم يؤكدوا بعد ارتباطًا بمرض الخلايا العصبية الحركية، ومن الممكن أن يسبب تكاثر الطحالب الإبادة الجماعية للأسمالك وتسمم الهواء.

وأكد «دومينيك» أن هناك مزيدًا من البحث لدراسة الأسباب الجينية بشكل منهجي ونخرجها من البيئة، لمعرفة سبب نمو تلك الطحالب وتأثيرها بذلك الشكل على البشر.