وامتنع آلاف المعلمين عن الدخول إلى الفصول الدراسية، تنديدا بعمليات الاعتقال والقتل التي وقعت في الأسابيع الماضية، والتي استهدفت بوجه خاص طلاب الجامعات وتلاميذ المدارس.
اعتقالات لمعلمين
من جهة أخرى، قامت السلطات الإيرانية باعتقال الأمين العام لقناة المعلمين في محافظة خوزستان، بيروز نامي، ومدرس اللغة الإنجليزية في قزوين إسماعيل خداياري.
كما ألقت القبض على غلام رضا أصغري، وهو مدرس متقاعد في محافظة أردبيل، شمالي البلاد، بحسب ما أفادت شبكة «إيران انترناشيونال».
مقتل المئات
وكانت منظمة العفو الدولية، أكدت الأسبوع الماضي، أن ما لا يقل عن 23 قاصرا قتلوا على أيدي قوات الأمن، خلال التظاهرات، فيما أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مقتل أكثر من 400 شخص في صفوف المتظاهرين.
يذكر أنه منذ وفاة أميني في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران، والتظاهرات لم تهدأ في البلاد.
فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلا عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.
وشاركت النساء بقوة في تلك التظاهرات، كما انضم طلاب الجامعات والمدارس أيضًا، إضافة إلى نجوم ومشاهير الغناء والرياضة والتمثيل.
من جهتها لم تبذل السلطات الإيرانية أي جهد أو تفهم للمحتجين وباشرت على الفور عناصر الشرطة إطلاق الرصاص الحي في العديد من الأحياء، والمواقع، كما تم اعتقال المئات بلا رحمة، واتهام كل محتج بأنه عميل وينفذ أجندات الشغب والتخريب لدول معروفة بكراهيتها لطهران مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
مسيرة دعم في برلين
قالت الشرطة في ألمانيا إن حوالي 80 ألف شخص، من الإيرانيين ومناصريهم، شاركوا في مسيرة في برلين، تضامنا مع المظاهرات المتواصلة في إيران. ويُعتقد أن مسيرة السبت في العاصمة الألمانية كانت الأكبر للإيرانيين في الشتات حتى الآن.
وردد الإيرانيون من جميع أنحاء أوروبا شعار المحتجين داخل إيران «مرأة، حياة، حرية».