كورونا غير الموازين .. انخفاض الإنفاق على الإعلانات في الشرق الأوسط

أظهرت نتائج دراسة حديثة أجرتها شركة «إيبسوس» انخفاض الإنفاق على الإعلانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2020م، من 4.03 مليارات دولار أمريكي إلى 3.127 مليارات دولار، وهو ما يعادل انخفاضا بنسبة 22% في غضون سنة واحدة فقط، بينما انخفض الإنفاق على الإعلانات في السعودية وحدها إلى 27% عما كانت عليه في عام 2019م.

إعلانات غير متصلة بالإنترنت

أكدت الدراسة أن الإعلانات المرتبطة بوسائل غير متصلة بالإنترنت، كالتلفزيون والراديو والإعلانات الخارجية (في الشوارع) وإعلانات الصحف الورقية والسينما، انخفضت بنسبة 34% مقارنةً بعام 2019م، حيث كانت 2.67 مليار دولار ثم أصبحت 1.836 مليار دولار في عام 2020م.

وأشارت الدراسة إلى أن ما عزز هذا الانخفاض هو جائحة كوفيدـ19، وما تبعها من إجراءات وقائية تطلبت فرض حظر للتجوال في أغلب البلدان، والتي بدورها خففت من استخدام الوسائل غير المتصلة بالإنترنت، كما أن «التلفزيون» شهد انخفاضًا كبيرًا أيضًا بنسبة 14%؛ وهو ما يمكن إرجاع أسبابه إلى اعتماد الجمهور العربي، وبخاصة السعودي، على شبكات متصلة بالإنترنت لمتابعة الأفلام والمسلسلات والبرامج، حيث ذكر موقع «Business Financing»، في دراسة حديثة نشرت في يناير 2021م، أن شبكة «Netflix» كانت الأشهر والأكثر رواجا في المملكة العربية السعودية خلال عام 2020م.

إعلانات متصلة بالإنترنت

وأوضحت الدراسة أن الإعلانات المتصلة بالإنترنت نمت بنسبة 2% عما كانت عليه في 2019م، لافتة إلى أن المملكة العربية السعودية قد أنفقت على الإعلانات بشكل عام على اختلاف وسائلها في عام 2019م ما قيمته 1.055 مليار دولار أمريكي، بينما أنفقت 769 مليار دولار في عام 2020م، وبينت الدراسة أن النسبة الأكبر من قيمة الإعلانات كانت لتلك المستعينة بوسائل متصلة بالإنترنت.

في الشأن ذاته، ذكرت دراسة حديثة أجرتها شركة «قوقل» أن 67% من المشاهدين السعوديين شاهدوا الإعلانات الإلكترونية أكثر من عام 2019م، كما أوردت الهيئة العامة للإحصاء، في آخر تقرير لها عن مؤشرات تقنية المعلومات والاتصالات، أن 88.60% من الأفراد الذين يزيد عمرهم على 15 سنة يستخدمون الإنترنت، وأن 97.34% يستخدمون الإنترنت لغرض المشاركة في الشبكات الاجتماعية والمهنية.

يذكر أن شبكات التواصل الاجتماعي اعتمدت، مؤخرا، على الإعلانات المروجة كمصدر من مصادر دخلها.