| مأساة طفل فقد براءته بـ«فص رمان»: طالب أزهري هتك عرضه «فيديو»

بفص رمان استدرجه وقضى على براءة «مروان» صاحب الـ6 أعوام، وحوله إلى طفلٍ عابس يعاني من صدمات نفسية وعصبية، بعد تعرضه لهتك عرضه من قبل جاره الذي يبلغ 16 عامًا ويدرس في الصف الأول الثانوي أزهري، وقام بعمل فعله الفاضح  داخل منطقة زراعية مهجورة، وأصيب الطفل حينها بنزيف وشرخ بمنطقة الشرج، بحسب تأكيد والده.

بداية الواقعة

داخل قرية شرنوب التابعة إلى مركز دمنهور في محافظة البحيرة، حدثت واقعة أليمة للطفل مروان وجيه 6 سنوات، الذي تعرض لهتك العرض في أغسطس 2020، ويحكي وجيه عبدالحميد الأب، عامل زراعي: «ابني كان بيلعب مع العيال الصغيرة في القرية ومش متعود يلعب مع الجاني أبدًا وهو استدرجه وقال له تعالى هديك فص رمان وابني طفل صغير وراح وراه وهو مش فاهم ورجع لي ابني وهو عند نزيف وعملت له عملية تضيق فتحة الشرج وكان بيعاني كمان من شرخ شرجي». 

وإلى جانب آلام الطفل الجسدية، هناك آلام أخرى نفسية أصيب بها، وأصبح بائس وعصبي رغم أنه لا يزال طفلًا صغيرًا: «ابني بيقوم يخبط ويكسر ولما يهدا يرجع تاني كأنه مفيش حاجة وهو مش قادر ينسى اللي حصلله ومش فاهم هو في إيه». 

سمعتنا بقيت في الأرض

ويقول الأب، إن هناك وصمة عار لحقت بأسرته وبالطفل على وجه الخصوص: «إحنا هنا في أرياف وكلنا عارفين بعض يعني لما بمشي في الشارع بيشاورا عليا أبو الواد اللي اغتصبوه ودي عيبة في حقي وحق ابني لما يكبر ودي تبقى سمعته».

يحيا العدل

وكان «وجيه» أبلغ عن الحادث، وبالفعل انتصر الأب، لابنه بشكل قانوني من خلال صدور حكم محكمة ضد الجاني، بوضعه في إيداع مفتوح بالرعاية داخل الأحداث، بسبب عمره الذي لم يتجاوز الـ 16 عامًا، ورقم القضية 2614 لسنة 2021 التابعة إلى جنايات الطفل بمركز دمنهور: «حاسس أن لسه في نار جوايا واللي حصل لابني ده مش قليل وأنا زيي زي أي أب حاسس بوجع وطول الوقت مش قادر اعمل حاجة لابني وحياتنا مرجعتش زي الأول واللي حصل ده منكد علينا كلنا في البيت وأخواته كبار واحدة متجوزة والتاني على وش جواز». 

طردوني بره بيتي 

ويحكي «وجيه» أن أسرته مسالمة ولم تفتعل مشكلة واحدة منذ سكنهم في القرية، مضيفًا «بعدما حدثت الواقعة لم يوجه أي لوم لأسرة الجاني، بل قام بإبلاغ الشرطة على الفور»، مؤكدًا أن تهديدات أسرة الجاني لا تزال تلحقه بعد ما يقرب من عام على وقوع الحادث.

وتابع الأب «طردوني من بيتي أنا وعيالي ومراتي ومش عايزين يدخلونا القرية تاني، رغم أن إحنا اللي الضحايا بس القرية كلها 25 بيت وكلهم قرايب للجاني وأنا اللي كنت غريب بس علاقتي كانت حلوة بيهم ومنهم لله خرجوني وخلوني أسيب بيتي ودلوقتي عايش في شقة بالإيجار في قرية تانية». 

وبحسب الأب، قامت والدة الجاني بعمل محضر كيدي ضده بالاعتداء عليه كوسيلة ضغط للتنازل عن القضية: «وخدت براءة من البلاغ اللي عملته فيا وده كله وسيلة ضغط عشان أتنازل ومش هسيب حق ابني».