| ظواهر فلكية تزين سماء مصر غدا.. «ميلاد هلال ربيع الآخر»

تشير الحسابات الفلكية، إلى أنّ القمر سيصل منزلة الاقتران، ما يعني ميلاد هلال ربيع الآخر غدًا الثلاثاء 29 ربيع الأول 1444 الموافق 25 أكتوبر 2022، عند الساعة 01:48 بعد الظهر بتوقيت مكة بالتزامن مع كسوف جزئي للشمس مُشاهد في معظم العربي.

وأشار المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إلى أنّ اقتران القمر يعد واحدًا من منازل القمر، وهو ما يعني تواجد الشمس والقمر على نفس الارتفاع في السماء، فيكونا على نفس خط الطول السماوي، فيما يكونا على خط عرض سماوي مختلف، وينتقل القمر حينها من غرب الشمس إلى شرقها، ويجري هذا الحدث العالمي في نفس اللحظة بالنسبة لجميع أرجاء الأرض.

ميلاد هلال ربيع الآخر 

وأضاف «أبو زاهرة» أنّ لحظة الاقتران التي نشهدها غدًا الثلاثاء، سيجري رصدها ضمن الظواهر الفلكية، وذلك بخلاف الاقترانات غير المُشاهدة التي تحدث شهريًا، ويطلق على هذا الاقتران «الاقتران المرئي»، وهو حالة خاصة تكون فيها الشمس والقمر على خط طول وعرض سماوي واحد، ويولد هلال ربيع الآخر وهذا يحدث في أثناء كسوف الشمس فقط.

وتغرب الشمس من أفق مكة المكرمة غدًا الثلاثاء عند الساعة 05:49 مساءً، ويكون القمر في الوقت ذاته فوق الأفق على ارتفاع 0 درجة، فيما تكون الزاوية التي تفصل القمر عن الشمس «الاستطالة» 1 درجة وتبلغ شدة إضاءته 0.0%، على أن يكون موعد الغروب عند الساعة 05:55 مساءً بعد 6 دقائق من غروب الشمس، لتتحقق بذلك شروط دخول الشهر فلكيًا، فيما يكون رصد القمر غير ممكن بسبب عمره الصغير ومده مكوثه القصيرة جدًا وقرصه بدون إضاءة.

القمر في منزلة «الإهلال»

ومن المقرر أن يتبع ذلك منزلة أخرى من منازل القمر تسمى «الإهلال»، وتعني رؤية هلال القمر الجديد بسهولة بعد اقترانه مع الشمس وخروجه من منزلة «المحاق»، وابتعاده مسافة كافية عن الشمس لظهور النور على سطحه وسيكون ذلك متحقق في اليوم التالي.

ويقول «أبو زاهرة» إنّ الشمس يوم الأربعاء، ستغرب من أفق مكة المكرمة عند الساعة 05:49 مساءً، وحينها يكون القمر فوق الأفق على ارتفاع 16 درجة وتبلغ الزاوية التي تفصله عن الشمس «الاستطالة» نحو 14 درجة وشدة إضاءته 1.6%، ورؤيته ممكنة بالعين المجردة، وسيغرب عند الساعة 06:36 مساءً بعد 47 دقيقة من غروب الشمس.