| كسوف الشمس عند المصريين القدماء.. «ظاهرة خارقة للطبيعة»

تشهد الكرة الأرضية، غدًا، كسوف جزئي للشمس، وهي ظاهرة فلكية تحدث عندما تكون الشمس والقمر والأرض على استقامة واحدة، إذ يظهرون جميعا بحجم متساوٍ.

وفي الكسوف يكون القمر واقعًا بين الشمس والأرض، فيلقي ظله على الأرض، وكان للمصريين القدماء عادات مختلفة تتعلق بهذه الظاهرة ومثيلاتها، ونقدم لكم خلال هذا التقرير أبرز الأساطير التي اشتهرت عن المصريين القدماء عند حدوث كسوف للشمس. 

قدماء المصريين كانوا على علم بهذه الظواهر

قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الثقافة والآثار، إن المصريين القدماء كانوا على علم بالظواهر الفلكية؛ ولذلك لم تنتشر بينهم الخرافات كما انتشرت في المجتمعات الأخرى.

وأوضح أن نبؤة نفرتي أشارت إلى الكسوف والخسوف، وبعض الأعيان قديمًا عندما أرادوا أن يهدموا المعبد، قال له الكاهن هناك كسوف سيحدث، فدل ذلك على أنهم على علم بهذه الظواهر، «مكانوش يتشاءموا من الكسوف؛ لأنهم كانوا عارفين إنه ظاهرة فلكية، وكان عندهم مرصدين فلكيين».

وأضاف كبير الأثريين خلال حديثه لـ«» أن المصريين كانوا يقدسون الشمس ويشيرون لها بالإله «رع»، ويقدسون القمر ويقولون إنه ابن الإله «خنسو». 

الكسوف له أسباب خارقة للعادة

ذكرت الجمعية المصرية لعلوم الفلك، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن القدماء كانوا ينسبون الكسوف لأسباب خارقة للطبيعة، وينظرون له على أنه اضطراب، وبدأت هذه النظرية عندما توقع «تاليس» حدوث كسوف الشمس عام 585 ق.م.

وأما عرب الجاهلية فكانوا يهتمون بلون الكسوف والخسوف، فإذا كان اللون أسودًا من شدة الكسوف، ضربوا يدًا بيد، وتشاءموا بإصابتهم بالأمراض، أما إن كان اللون أحمرًا، فيدل ذلك على الدماء، وهذا إشارة على قدوم حرب تسيل فيها الدماء كالأنهار، ويعتقدون أن الخسوف يحدث عندما يتطاول الحوت لأكل القمر المغلوب على أمره، وغيرها الكثير من الخرافات التي تعلقت بمثل هذه الظواهر عند العرب.