بينما يجلس التلاميذ في مقاعدهم، مع بداية حصة مادة الدراسات الاجتماعية، إذا بالمعلمة تهل عليهم، مرتدية الزي الفرعوني، تماشيًا مع النظام التعليمي الجديد، الذي يعتمد على الفهم، بطريقة تطبيق عملية ومختلفة، وأصبح التلاميذ أكثر فاعلية، كون الأمر غريبًا عليهم.
إيمان عبد العزيز، 27 عاما، خريجة كلية آداب قسم تاريخ، وحاصلة على دبلومة تربوي، وتعمل مُدرسة دراسات اجتماعية، لتلاميذ الصفوف الابتدائية، ووجدت أن النظام التعليمي تقليديًا، يعتمد على الحفظ للإجابة عن أسئلة امتحان العام، والحصول على درجة النجاح، لذا فهي داعمة للنظام التعليمي الجديد، الذي يعتمد على الفهم، قائلة لـ«»: «النهاردة التعليم بيعتمد على الفهم وليس الحفظ، ودا في مصلحة الطالب، عشان يتعلم صح».
محاكاة التاريخ باللبس الفرعوني
قررت «إيمان» تعليم الطلاب على النظام الجديد، ولكن بطريقة مميزة، لمساعدة التلاميذ على معرفة تاريخ المصريين القدماء، عن طريق المحاكاة، إذ ارتدت اللبس الفرعوني، لتمثيل إحدى شخصيات الملكات، ضمن أحداث درس نشأة الحضارة المصرية القديمة، وبالحوار والمناقشة وعرض الكتابة الهيروغليفية، يستنتج الطلاب تسلسل العصور التاريخية، بموافقة سحر مختار، رئيسة قسم الدراسات الاجتماعية.
درس تمثيلي عن الحضارة المصرية
طلت «إيمان» بالزي الفرعوني، على تلاميذها للوهلة الأولى داخل الفصل، لتظهر الدهشة على وجوههم، وتحمسهم للاستماع جيدا للدرس، الذي كان بمثابة حدوتة مشوقة برعاية مدرستهم، وتأديتها عدة مشاهد لتوصيل المعلومة بطريقة سهلة، وفقا لها: «كان في لبس فرعوني في المدرسة واشتريت مكملاته من المحلات، وعملت مكياج لنفسي، وأول ما دخلت الفصل، التلاميذ كانوا منبهرين».
رغبة التلاميذ في أداء مشاهد تمثيلية مع المعلمة
تفاعل التلاميذ مع «إيمان» بشكل كبير، وكان كل منهم يرغب في أداء مشهد تمثيلي مع المدرسة، التي ترغب في تكرار هذه التجربة مرات عديدة، بشخصيات مختلفة وزي مناسب للعصر، بحسب كلامها: «عايزة التلاميذ لما تكبر، يفتكروني بأفكاري اللي بعملها، عشان أوصلهم المعلومة بسهولة».