وشهد المزاد مشاركة 15 كيانًا وطنيًا وإقليميًا رائدًا في المنطقة، وقام نائب المحافظ رئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة يزيد الحميّد بتقديم شهادات للمشاركين في المزاد.
وقامت كل من أرامكو السعودية وشركة العليان المالية، وشركة التعدين العربية السعودية (معادن) بشراء أكبر عدد من وحدات الائتمان الكربوني في المزاد.
وشملت قائمة المشاركين الآخرين البنك الأهلي السعودي، والخطوط السعودية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وإينووا التابعة لنيوم، وبنك الخليج الدولي، وشركة إسمنت ينبع، وشركة أكوا باور، وشركة رياضة المحركات السعودية، وشركة مجموعة الزامل القابضة، إضافة إلى شركة عبداللطيف جميل، والشركة السعودية للجولف.
وتتوافق شهادات الائتمان الكربوني المقدمة خلال المزاد مع معايير “كورسيا” المسجلة في برنامج “فيرا” التي تسهم في تمكين الشركات من المساهمة في الوصول إلى الحياد الصفري، بالإضافة إلى ضمان شراء أرصدة الكربون لتخفيض الانبعاثات الكربونية في سلاسل القيمة.
ولمبادرة السوق الطوعية لتداول الائتمان الكربوني دور هام في تعزيز جهود صندوق الاستثمارات العامة في دعم مبادرات المملكة لتعزيز الاستثمار والابتكار لمواجهة تأثير التغير المناخي، وتحقيق الحياد الصفري في المملكة بحلول عام 2060. ويقوم صندوق الاستثمارات العامة بدور أساس في دعم جهود المملكة في مواجهة تحديات تغيّر المناخ باعتباره محركاً للتنمية والتنويع الاقتصادي في المملكة، وتعتبر مبادرة السوق الطوعية لتداول الائتمان الكربوني استمراراً لمبادرات الصندوق في هذا المجال، من بينها إعلان صندوق الاستثمارات العامة إتمام طرح أول سندات دولية خضراء بقيمة 3 مليارات دولار أمريكي، وبرنامج الطاقة المتجددة لصندوق الاستثمارات العامة، والذي يتضمن تطوير 70% من قدرة توليد الطاقة المتجددة في المملكة بحلول عام 2030 بما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة الطموحة.
ما هو الائتمان الكربوني؟
يعتبر الائتمان الكربوني أو ائتمان الكربون مصطلحاً عاماً لأي شهادة أو تصريح تجاري يمثل الحق في انبعاث طن واحد من ثاني أكسيد الكربون أو كتلة غازات الدفيئة الأخرى مع مكافئ ثاني أكسيد الكربون والذي يعادل طن واحد من ثاني أكسيد الكربون.
والهدف من ذلك هو السماح لآليات السوق بقيادة العمليات الصناعية والتجارية في اتجاه النهج المنخفضة الانبعاثات أو أقل كثافة الكربون من تلك التي تستخدم عندما لا تكون هناك تكلفة لانبعاث ثاني أكسيد الكربون وغيره من غازات الدفيئة في الغلاف الجوي. وبما أن مشاريع التخفيف من انبعاثات غازات الدفيئة تولد ائتمانات، يمكن استخدام هذا النهج لتمويل مخططات خفض الكربون بين الشركاء التجاريين وحول العالم.