وقالت جمعية هنكاو النرويجية، التي تراقب وضع حقوق في محافظة كردستان بإيران، على تويتر «قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع، وفتحت النار على الناس في ساحة زندان ببلدة سقز».
وبحسب المنظمة، توافدت أعداد كبيرة على قبر أميني بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاتها.
استمرار الاحتجاجات
وتصاعدت الاحتجاجات في مدن وجامعات إيرانية عدة، اليوم، مع تنظيم «إضراب واسع» في 8 مناطق، غربي إيران، وذلك في مناسبة مرور 40 يوماً على وفاة الشابة مهسا أميني، في وقت أفادت وكالة «رويترز»، بحدوث اشتباكات بين قوات الأمن وأشخاص، تجمعوا أمام ضريح أميني في سقز.
وأشعلت وفاة أميني بعد 3 أيام من احتجاز «شرطة الأخلاق» لها، فتيل مظاهرات واسعة، لم تتوقف منذ نحو 6 أسابيع في إيران، وسط موجة تنديد دولي ومظاهرات في الخارج ترفع شعارات معارضة للنظام.
وتظاهر إيرانيون في محيط ضريح الشابة مهسا أميني، أمس، في تحدٍّ لإجراءات أمنية مشددة حاولت منعت التجمع.
ذكرى 40 أميني
وأكدت وكالة «إسنا» شبه الرسمية حدوث الاشتباكات، مشيرة إلى أن «عدداً محدوداً من المشاركين في ذكرى 40 يوما على مرور وفاة أميني، وتم تفريقهم»، كما أكدت قطع الإنترنت بعد الاشتباكات، لـ«اعتبارات أمنية»، لافتة إلى تجمع نحو 10 آلاف شخص في المنطقة.
ويأتي التجمع في مسقط رأس أميني في تحد للإجراءات الأمنية المشددة المفروضة، وبحسب ناشطين في مجال حقوق الإنسان، حذرت أجهزة الأمن عائلة أميني من إقامة مراسم في ذكرى وفاتها، وإلا «فعليهم أن يقلقوا على حياة ابنهم»، في حين نشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، بياناً قالت إن العائلة أصدرته جاء فيه: «نظراً للظروف، ومن أجل تجنّب أي مشكلة مؤسفة، لن نحيي ذكرى مرور 40 يوماً» على وفاة مهسا.
وردد عشرات النساء والرجال، الذين تجمعوا في مقبرة «آيجي» في مدينة سقز، البلدة التي تتحدر منها مهسا أميني في كردستان، غربي إيران، هتافات «امرأة، حياة، حرية» و«الموت للديكتاتور»، بحسب أشرطة فيديو بثت على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي.
وأظهرت صور نشرتها منظمة «هنجاو» غير الحكومية تواجداً كثيفاً لقوات الأمن اعتباراً من مساء الثلاثاء في سقز، وقد تكون أغلقت مداخل المدينة.