خلال اجتماع المندوبين بالجزائر.. مساعٍ لقمة عربية توافقية

نوه مندوب الجزائر في الأمم المتحدة نذير العرباوي بأهمية انعقاد القمة العربية بالجزائر للتعامل مع التحديات الجديدة التي تواجه الإقليم.

وقال في كلمة، اليوم (الأربعاء)، خلال اجتماع المندوبين للجامعة العربية: إن الساحتين الدولية والإقليمية شهدتا خلال الفترة الماضية العديد من المخاطر بداية من الأزمة الصحية المتمثلة في جائحة كورونا وصولاً إلى الصراع الدولي وحالة الاستقطاب الحالية التي يمر بها العالم، محذرا من تداعيات تلك المخاطر على العالم العربي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. وأضاف أن التحدي كبير ويتطلب تنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية والجماعية بين الدول العربية وتطويرها بالشكل الأمثل حتى نتمكن من مواجهة التحديات.

وأفاد بأن القضية الفلسطينية تأتي في مقدمة الأولويات العربية، منوها بالاتفاق بين الفصائل الفلسطينية الذي تم برعاية جزائرية وعناية من الرئيس عبدالمجيد تبون.

وقال العرباوي: نريدها قمة عربية توافقية تعكس تضامن العالم العربي، ويجب أن نستفيد من دروس الماضي ونواجه تحديات الحاضر في ظل مد جسور التعاون، ونحن في أمسّ الحاجة للتعاون بيننا في مناقشة وبحث بنود جدول أعمال الاجتماع.

وأضاف مندوب تونس الدائم لدى الجامعة العربية محمد بن يوسف أن مخرجات قمة تونس والمناخات الإيجابية التي تولدت عنها رسخت من قناعة الجميع في التضامن العربي وتوحيد المواقف تجاه أعمال القضايا والتحديات التي تواجه دولنا.

ولفت إلى أن انتشار بؤر التوتر في منطقتنا العربية واستمرار النزاعات المسلحة يحتم علينا تكثيف الجهود للبحث وتطويق الأزمات والبحث عن حلول سياسية للصراعات والانقسامات مما يعزز الأمن ويحصن مجتمعاتنا من التدخلات الخارجية.

وأوضح أن تونس حرصت على الإسهام في إيجاد تسوية للأزمة الليبية في إطار اتفاق ليبيليبي على غرار ملتقى الحوار السياسي الذي احتضنته بلاده في نوفمبر

2020 والذي أسس لمسار سياسي يفترض انتهاؤه مع انتخابات في 2021.

وحذر من أن المنطقة تعيش على وقع أزمات حادة وتحولات سريعة زادت من تعقيد الأوضاع وتعظيم تحديدات دولنا الجمة والمتعددة والتي تهدد الأمن القومي العربي وتهدد استقرار المنطقة بأكملها، الأمر الذي يستوجب التضامن والتعاون لمواجهة ذلك للوصول إلى الازدهار في أوطاننا وتحقيق رغبات شعوبنا.

من جانبه، نوه الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي باستعدادات دولة الجزائر للقمة العربية، وقال إن الجزائر لديها قدرة على مواكبة طلبات الجامعة العربية المتعددة والتي لا تنتهي بعقد أول قمة عربية لا ورقية.

وأكد زكي أن القاعة مليئة بالشاشات ولا توجد تلال الأوراق التي كانت موجودة قبل ذلك. ولفت إلى أن الجزائر وفرت طلبات الجامعة بالشكل التكنولوجي المطلوب لنقل الجامعة العربية إلى مصاف المنظمات الدولية لخدمة قضايا العرب والدول الأعضاء.