انطلاقًا من مبدأ «لا تعطني سمكة بل علمني كيف اصطاد»، بدأ مَشغل تابع للجنة «الزكاة» الخيرية، بمحافظة المنوفية، في تعليم مهنة الخياطة مجانًا للمرأة المعيلة، لمساعدتها على إيجاد فرصة عمل وفتح مشروع خاص بها تعول به أسرتها.
مساعدات مختلفة لغير القادرين
«الفلوس مهما كانت كتيرة هتخلص، إنما الصنعة تساعدها تشتغل وتكفي كل احتياجاتها بنفسها».. قالها عمرو إبراهيم، رئيس لجنة «الزكاة» الخيرية، خلال حديثه لـ«»، موضحًا أن اللجنة منذ تأسيسها قبل عامٍ ونصف العام تعمل على تلبية احتياجات غير القادرين وتوفير المساعدات المختلفة لهم، سواء تجهييز العرائس، أو تقديم مساعدات مالية، أو توفير العلاج، وأن المَشغل جزء من أنشطة اللجنة التي بدأتها مؤخرًا.
«حبينا نقدم مساعدة بشكل مختلف، بحيث نساعد السيدات على توفير احتياجات أسرتهم بنفسهم، وفي نفس الوقت إنتاج الدولة يزيد»، وفقًا لرئيس اللجنة، صاحب الـ46 عامًا، وابن قرية البتانون مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، موضحا أن المَشغل جرى افتتاحه منذ 4 أشهر، وبلغ عدد السيدات المستفيدات منه حتى الآن نحو 50 امرأة بأعمار مختلفة، وقد تمكن بعضهن من إتقان فنيات مهنتي الخياطة والتفصيل، وبدأن في الإنتاج.
توفير ماكينات خياطة
إلى جانب تعليم مهنتي الخياطة والتفصيل للمرأة المعيلة، تأخذ اللجنة الخيرية على عاتقها أيضًا مهمة توفير عمل لها، سواء داخل المَشغل أو خارجه: «اللي حابة تشتغل لوحدها من البيت بنوفرلها ماكينة خياطة وبتبدأ تشتغل وتاكل عيش»، وأنه في البداية كانت الخدمة مقتصرة فقط على السيدات الأرامل، إلا أنه تم توسيع الدائرة لتشمل المرأة المعيلة بمختلف حالاتها الاجتماعية.
«دي أخلاقنا الجميلة اللي اتربينا عليها، ولازم نمد إيدينا بالمساعدة لبعض»، بحسب «عمرو»، مؤكدًا فرحة السيدات من جراء تعلمهن لصنعة جديدة تمكنهن من تلبية جميع احتياجات أسرهن دون الحاجة للمساعدة، وأن اللجنة تعتمد في الأساس على التبرعات الشخصية.