وقف أمام طلابه، وفي يديه عدة أظرف، ويطرح سؤالاً في مادة الفيزياء، وصاحب الإجابة الصحيحة، عليه اختيار ظرف به مكافأة، تلك هي الطريقة التي اختارها «محمد» لتشجيع الطلاب على المذاكرة، إضافة إلى تخصيص ساعة بين الحصص لسماع مشاكلهم ومحاولة إيجاد حل.
تشجيع الطلاب على المذاكرة
«محمد بدر»، 25 عاما، مدرس مادة الفيزياء لجميع مراحل الثانوية، يحكي عن طريقته لتشجيع الطلاب على مذاكرة دروسهم، بإقامة مسابقات صغيرة، ومن يستطيع الإجابة على الأسئلة بشكل صحيح، عليه اختيار ظرف من عدة أظرف، بعضها يحتوي على المال والآخر فارغ، وبه عبارة حظ سعيد المرة القادمة، قائلاً لـ«»: «أنا باجيب أظرف بحط في أقل واحد 200 جنيه، وفي فاضي طبعا، والطالب بعد ما يجاوب صح يختار وهو وحظه».
اشتعلت روح المنافسة بين الطلاب، فقد أصبح لديهم اهتمامًا أكبر بمذاكرة مادة الفيزياء، للفوز بالمسابقة التي تقام كل فترة، ومن ناحية أخرى، كانت وسيلة «محمد» للتقرب منهم، باعتباره صديقاً لهم، بحسب حديثه: «أنا سني قريب منهم، فباعتبرهم إخواتي الصغيرين، وبشوف إن المسابقة طريقة كويسة، عشان أشجعهم على المذاكرة».
تخصيص ساعة بين الحصص لسماع الطلاب
يتبع «محمد» طريقة مختلفة لمساعدة الطلاب على حل مشاكلهم، حتى لا يقعوا في خطأ أكبر، عن طريق تخصيص ساعة بين الحصص لسماعهم، ومحاولة إيجاد حل منطقي وسليم، لأي مشكلة يواجهها الطلاب، سواء علمية أو شخصية: «في ناس بتعتبرني صديق مقرب، ولو عندهم مشاكل شخصية ممكن أتدخل عشان نفسية الطالب، ومن ناحية تانية أحافظ على مستقبلهم».
يُدرس «محمد» مادة الفيزياء، بنظام التعليم الجديد لمساعدة الطلاب على فهم المادة بسهولة، كما يقوم بدور طبيب نفسي لهم، لحمايتهم من التشتت والضياع، في ظل غياب دور بعض الأسر: «معظم الأهالي بتهتم بأولادها، لكن ممكن يكون في طالب أو اتنين عندهم مشكلة، باضطر أتدخل عشان نفسيتهم».