أجواء من الفرحة والسعادة شهدتها حديقة الأمل بمنطقة كوبري القبة في محافظة القاهرة، أول أمس الثلاثاء، خلال احتفال مجموعة من الشباب المتطوعين بأعياد ميلاد نحو 18 طفلًا من مرضى السرطان؛ في محاولة منهم لتخفيف وطأة الألم عليهم، ورسم البسمة على وجوههم.
الاحتفال بأعياد ميلاد 18 طفلا من مرضى السرطان
في تمام الساعة الرابعة والنصف من عصر يوم الثلاثاء الماضي، انطلقت ضحكات الأطفال متطايرة هنا وهناك ليتردد صداها ويملأ أرجاء حديقة الأمل بالكامل، وهم يتراقصون على الأغاني ووسط عدة شخصيات كرتونية محببة إلى قلوبهم الصغيرة، وكأنهم تناسوا آلامهم القاسية، أو بالأدق تخلصوا منها، مستندين على حب ودعم مجموعة من الشباب المتطوعين، الذين راحوا يكرسون يومهم للاحتفال بأعياد ميلادهم.
«الحمد لله الأطفال كانوا مبسوطين جدًا وكانوا طول اليوم يرقصوا ويتنططوا».. قالها أحمد نبوي، الشهير بـ«كابتن إيتو» قائد فريق «صُناع البهجة» التطوعي، خلال حديثه لـ«»، موضحًا أن فريقه وبالتعاون مع مجموعة شباب متطوعين آخرين أرادوا إدخال البهجة إلى قلوب الأطفال من مرضى السرطان ودعمهم ضد هذا المرض اللعين الذي لا يرحم أجسادهم الصغيرة؛ لذا قرروا الاحتفال بأعياد ميلاد هؤلاء الأطفال من مواليد شهر أكتوبر.
أجواء حفل عيد الميلاد
فقرات متنوعة وعروض مختلفة شهدها حفل عيد الميلاد، بدأت بتشغيل أغاني على الـ«دي جي»، ليغني الأطفال معها والضحكات مرسومة على وجوههم، ومن بعدها راح الأطفال يتراقصون مع مجموعة من الشخصيات الكرتونية مُلقين بآلامهم في بحر النسيان، مُعلنين تمردهم على المرض وعدم استسلامهم لقيوده مهما زادت وطأتها: «كنا فرحانين جدًا بفرحتهم وإحنا شايفينهم قدامنا بيرقصوا ويتنططوا ومش خايفين من أي حاجة»، وفقًا لقائد «صُناع البهجة».
وبعد وصلات الرقص والغناء هذه، بدأ الشباب المتطوعون ومعهم فريق «صُناع البهجة» في توزيع هدايا أعياد الميلاد على الأطفال، الذين بلغ عددهم نحو 18 طفلًا تراوحت أعمارهم من 4 أعوام لـ13 عامًا: «الشباب التانيين اللي كانوا معانا كانوا مجهزيين هدايا للأطفال والحمد لله عجبتهم جدًا»، وفقًا لـ«كابتن إيتو»، صاحب الـ30 عامًا، وابن محافظة الجيزة، لافتًا إلى أنه تم إلغاء عدة فقرات من الحفل؛ حفاظًا على سلامة الأطفال من جراء سقوط الأمطار وقتها: «أولياء الأمور فرحوا وفكوا عن نفسهم من الحزن اللي كاتم على قلوبهم بسبب تعب أولادهم».