زار رؤساء البعثات الدبلوماسية برفقة مجموعة من الدبلوماسيين من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وبلجيكا وفنلندا وهولندا والنرويج والسويد قرية كفر نعمة القريبة من رام الله صباح اليوم للمشاركة في فعالية لقطف الزيتون، بتنظيم من قبل القنصلية البريطانية العامة في القدس. حيث بدأ موسم قطاف الزيتون، الذي يشكل أهمية ثقافية واقتصادية كبيرة للفلسطينيين، هذا الشهر.
وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، فإن ما يقارب من نصف الأراضي الزراعية الفلسطينية المزروعة في الضفة الغربية مزروعة بـ 10 ملايين شجرة زيتون. كما تعتمد نحو 100,000 أسرة فلسطينية في مختلف أنحاء الضفة الغربية على زيت الزيتون كمصدر دخل أولي أو ثانوي وفقًا لاتحاد حماية الضفة الغربية (West Bank Protection Consortium).
وخلال الزيارة، قام مجموعة من المزارعين وأصحاب الأراضي في القرية بتقديم شرح مفصل عن الاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل المستوطنين في المنطقة. كما تحدث طاقم من مؤسسة الاغاثة الاولية الدولية عن عنف المستوطنين المتزايد، والذي غالبًا ما يصل ذروته خلال موسم قطف الزيتون. حيث اكد الدبلوماسيون المشاركون معارضتهم لسياسة الاستيطان الإسرائيلية وقلقهم من ارتفاع معدلات عنف المستوطنين في شتى أنحاء الضفة الغربية. حيث وصل عنف المستوطنين إلى مستويات قياسية هذا العام – منذ العام 2005 – وفقاً لاحدث المعطيات التي سجلها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).
كما علقت القنصل البريطاني العام ديان كورنر: “ان موسم قطف الزيتون هو امر خاص جدا للفلسطينيين، حيث يشكل أهمية أساسية لاقتصادهم وثقافتهم وتراثهم. للأسف، لا يزال عنف المستوطنين المستمر مصدر قلق كبير لنا جميعا كمجتمع دولي. على اسرائيل، بصفتها قوة احتلال، ضمان محاسبة المستوطنين المسؤولين عن الجرائم بحق الفلسطينيين، كما يجب على السلطات الاسرائيلية توفير الحماية للفلسطينيين من مثل هذا العنف