أسباب تأخر الإفاقة من التخدير

أسباب تأخر الإفاقة من التخدير، تحتاج بعض العمليات لتخدير المريض الكامل، وفي بعض الحالات يكون من الكافي حقن مادة التخدير الموضعي مباشرة في موضع إجراء العملية، وعبر هذا المقال سوف يقدم موقع معلومات عن التخدير بشكل تفصيلي، والتطرق لذكر متى يصحى المريض من البنج الكامل.

معلومات عن التخدير

التخدير هو علاج طبي يمنع الشعور بالألم أثناء الإجراءات أو الجراحة، والأدوية المستخدمة لمنع الألم تسمى التخدير، وهناك أربع فئات رئيسية من التخدير المستخدم أثناء الجراحة والإجراءات الأخرى وهي التخدير العام، التخدير الناحي، التخدير المراقب، والتخدير الموضعي، في بعض الأحيان قد يختار المرضى نوع التخدير الذي سيتم استخدامه.[1]

شاهد أيضًا: هل الحزام الناري معدي

أسباب تأخر الإفاقة من التخدير

تؤثر عوامل مختلفة على عملية تأخر استيقاظ المريض، وعادةً ما يستيقظ المرضى ويستعيدون وعيهم تدريجيًا خلال ساعة، في بعض الأحيان يستعيد المرضى وعيهم في وقت متأخر والمعروف باسم الاستيقاظ المتأخر، والذي تعود أسبابه إلى مجموعة من العوامل وهي:[2]

العوامل المتعلقة بالمريض

هناك مجموعة متنوعة من العوامل التي تتعلق بأسباب تأخر الإفاقة خاصة بالمريض وهي كالتالي:

• التاريخ الطبي للمريض.
• التوزيع والتمثيل الغذائي.
• الإفراز والعمر النصفي.
• الوزن الزائد.
• أمراض الجهاز العصبي.
• أمراض الكلى والكبد.
• المرضى الذين يعانون من السكتة الدماغية أو التشنجات.

عوامل متعلقة بمواد التخدير

يُدرج فيما يلي العوامل المتعلقة بمواد التخدير التي تسبب تأخراً في الاستيقاظ من البنج:

• أدوية التخدير.
• مدة الجراحة والألم.
• العوامل الدوائية.
• الجرعة والامتصاص.
• الديناميكا الدوائية.
• الحركية الدوائية.
• التأثيرات التنفسية للأدوية التي يتم تناولها طوال فترة الجراحة.

حدوث خلل في بعض العناصر في الجسم

تشير الدراسات الطبية إلى أنّ وجود خلل في مستويات السكر في الدم عند المريض، أو ارتفاع مستويات الصوديوم، أو انخفاض كمية البوتاسيوم في الجسم قد تؤثر على تأخر استيقاظ المريض من التخدير، والجدير بالذكر أنّ يوجد الكثير من الأمور لها تأثير سلبي قد تحدث خلل في تأخر الاستيقاظ من البنج الكامل.

أيضًا: كيف أعرف أن الثالول مات وأفضل علاج منزلي له

متى يصحى المريض من البنج الكامل

يستيقظ المريض من البنج الكامل بعد مرور  5 إلى 10 دقائق من وقت قيام مزود التخدير بإيقاف التخدير، والجدير بالذكر أنّ الاستيقاظ من التخدير العام يعتمد على عدة أمور، ويُدرج فيما يلي العوامل التي يعتمد عليها الاستيقاظ من التخدير الكامل:[3]

• الأدوية التي يستخدمها أخصائي التخدير.
• المدة التي تستغرقها الجراحة.
• الصحة والعمر والوزن.
• نوع الجراحة التي يخضع لها الجسم.
• مستوى مهارة أخصائي التخدير.

شاهد أيضًا: سبب جفاف الشفايف وتشققها وكيفية التخلص منه

أعراض التخدير الزائد

يجب تحديد مقدار التخدير الضروري على أساس كل حالة على حدة من قبل طبيب التخدير، إذ سيحدد إعطاء الجرعة الصحيحة من خلال مراقبة معدل ضربات قلب وضغط الدم والعلامات الحيوية، وعندما يتم إعطاء جرعة كبيرة يعاني المريض من مضاعفات خطيرة وهي:[4]

الغثيان والقيء

يمكن أن يحدث هذا التأثير الجانبي الشائع جدًا في غضون الساعات أو الأيام القليلة الأولى بعد الجراحة، ويمكن أن يحدث بسبب عدد من العوامل مثل الدواء والحركة ونوع الجراحة، حيث أنّ تناول الطعام بعد تخدير الزائد يساهم في وصول الأطعمة أو السوائل  إلى الرئة.

التهاب في الحلق

يمكن للأنبوب الذي يوضع في الحلق للمساعدة على التنفس أثناء التخدير أن يصيب المريض بالتهاب الحلق بعد إزالته، بحيث يمكن أن تكون عملية إدخال الأنبوب مهيجة للحلق واللسان والحبال الصوتية، وقد يؤدي بقاء الأنبوب في مكانه إلى مزيد من التهيج في الفم والحلق.

آلام في العضلات

تساهم الأدوية المستخدمة لإرخاء العضلات مثال عند إدخال أنبوب التنفس أن تسبب في الألم، تسبب الحمى سريعة وتقلصات في العضلات، إذ يُعدُّ الألم العضلي الناتج من التخدير من المضاعفات الشائعة التي ترتبط عادةً بمرخيات العضلات والإجهاد الجراحي.

الحكة

وهي أحد الآثار الجانبية الشائعة للتخدير، وهي تنتج من أحد أنواع مسكنات الألم التي تستخدم أحيانًا مع التخدير العام، كما تتعرض للكثير من الأدوية والمواد الأخرى مثل المطهرات والدم أثناء التخدير. لكن من المرجح أن يتسبب البعض في رد فعل تحسسي أكثر من البعض الآخر.

مشاكل المثانة

قد يواجه المريض صعوبة في التبول لفترة قصيرة بعد التخدير العام، وذلك لأن تخدير الجسم بالكامل يؤثر في الجهاز البولي للمريض بعد الإجراء، إذ أنّ وظيفة المثانة الطبيعية هي نتيجة التنسيق بين الجهاز العصبي الجسدي واللاإرادي، والتخدير للجراحة لها تأثيرات محتملة على تبول المريض وخاصة الجهاز العصبي اللاإرادي.

ضعف عقلي أو جسدي

يعد الارتباك عند استعادة الوعي بعد الجراحة أمرًا شائعًا، يمكن أن يحدث الارتباك ويختفي لمدة أسبوع تقريبًا، وقد يشعر المريض بالارتباك ومواجه مشاكل في التذكر أو التركيز، يمكن أن يتفاقم هذا الأمر إذا تم التنويم في المستشفى لبضعة أيام بعد الإجراء.

إصابات الدماغ

تشير الدراسات الطبية إلى أنّه من الممكن أنّ يصاب بعض المرضى بالسكتة الدماغية أو الإصابة بالأزمات القلبية في حالة تناول جرعة زائدة من المخدر، وهي من المشاكل التي قد تحدث بعد التخدير، وعندما تنخفض درجة حرارة الجسم ينتج عن هذا الانخفاض إعاقة الجسم عن القيام بوظائفه الحيوية.

هل التخدير الكامل خطير

لا يعتبر التخدير الكامل من الأمور الخطيرة، ولكن في بعض الحالات قد ينتج عن زيادة في جرعة التخدير حدوث حالات من الموت، ولكن في الآونة الأخيرة تم الحرص على تدريب أطباء التخدير بشكل مكثف تجنبًا لحدوث حالات وفاة الناتجة عن الجرعات الزائدة في العمليات الجراحية.

شاهد أيضًا: الفرق بين حبوب الدورة وحبوب الحمل في الوجه

علامات الإفاقة من التخدير

يقوم طبيب التخدير المخدر بإيقاف المخدر تدريجياً، حيث يبدأ الشخص يستعيد وعيه بشكل بسيط، وعادةً ما يكون المريض في غرفة الإنعاش في البداية قبل أن يتم نقله إلى الغرف، ويمكن أن يؤثر التخدير العام على الذاكرة والتركيز وردود الأفعال لمدة يوم أو يومين، ويُدرج فيما يلي العلامات التي تدل على استعادة الوعي من التخدير بشكل مُبسط:[5]

• جفاف الفم.
• الغثيان والقيء.
• التهاب الحلق أو بحة في الصوت.
• قشعريرة ورجفة.
• آلام في العضلات.
• الشعور بالحكة.
• مشاكل المثانة.
• الشعور بالدوار.

شاهد أيضًا: هل السرطان وراثي من الأم

طريقة التخدير

يتكون التخدير العام من 3 مراحل رئيسية وهي الخضوع التحريض، والبقاء تحت التخدير، والإنعاش، حيث يعمل العلماء في المعاهد الوطنية للصحة على تحسين سلامة وفعالية الثلاث مراحل، حيث يتم حقن سائل في عروق المريض من خلال أنبوب بلاستيكي رفيع يتغذى في الوريد، وعادةً في الجزء الخلفي من اليد، ويجب أن يسري مفعول المخدر بسرعة كبيرة، حيث سيبدأ المريض في الشعور بالدوار، وفقدان الوعي في غضون دقائق، وبعد انتهاء العملية يقوم طبيب التخدير بوقف المخدر تدريجيًا حتى يبدأ المريض بالاستيقاظ تدريجيًا، كما ويستمر طبيب التخدير في مراقبة التنفس ووظيفة القلب.[6]

شاهد أيضًا: كيف يمكن وصف الخلايا السرطانية

متى يأكل المريض بعد التخدير

يستطيع المريض أنّ يأكل بعد مرور 6 ساعات من التخدير، وأنّ يشرب الماء بعد مرور ثلاث ساعات على الأقل، إذ يمكن أن يؤدي تناول الطعام بعد الجراحة إلى القيء والغثيان وآلام البطن، وحدوث مشكلات في الجهاز التنفسي، ويُدرج فيما يلي توصيات بعد الخضوع للتخدير:[7]

• يجب تحضير الطعام بطريقة مشبعة بالبخار.
• استخدم كسور الطعام بكميات صغيرة.
• حافظ على جدول الأكل في نفس الوقت.

شاهد أيضًا: شكل الورم السرطاني تحت الابط بالصور

أضرار التخدير الكامل

التخدير العام يحقق حالات إكلينيكية؛ وهي فقدان الذاكرة والتسكين وشلل العضلات والتخدير، ويوجد أضرار للتخدير العام وهي كالتالي:[8]

• حدوث تقلبات فسيولوجية،
• ارتفاع الحرارة.
• ارتفاع درجة الحرارة المميتة.
• الارتباك وفقدان الذاكرة.
• انقطاع النفس.
• ارتفاع ضغط الدم.
• داء السكري.
• السكتة الدماغية.

شاهد أيضًا: ما الشيء الذي يفك البنج؟

أسباب الوفاة من البنج

تلقى جميع أطباء التخدير تدريبات مكثفة وهم خبراء في إعطاء التخدير والعناية بالمريض أثناء العملية، ولكن في بعض الأحيان قد تحدث بعض الأسباب التي تؤدي إلى الوفاة من البنج، وتشمل الأسباب التي تجعل الشخص يتعرض للموت فيما يلي:[9]

• الشفط الرئوي لمحتويات المعدة.
• الاختناق والحساسية المفرطة.
• عدم جاهزية غرفة العمليات بالمعدات الكافية.
• عدم وجود الأدوية الضرورية لإفاقة المريض.
• حساسية المريض من المادة الفعالة للبنج.
• صعوبة وضع أنبوب التنفس.
• قلة إمداد الدم للأعضاء الرئيسية.
• الإصابة بجلطة أثناء التخدير.

وبهذا القدر نصل لختام مقال أسباب تأخر الإفاقة من التخدير، والذي تناول في محتواه التعريف بالتخدير بشكل تفصيلي، وما هي أضرار التخدير الكامل، وعرضنا متى يصحى المريض من البنج الكامل.