الثوار يرفعون التحدي.. والحرس يهدد بـ«اليوم الأخير»

رغم دخولها الأسبوع السابع، لا تزال الثورة الشعبية ضد نظام الملالي تزلزل مختلف المدن الإيرانية رافعة سقف التحدي في وجه أجهزة القمع والتهديد. وأفاد موقع «بهار نيوز» الإصلاحي، بأن احتجاجات اندلعت في عدد من جامعات البلاد ردد خلالها المحتجون شعارات مناهضة للنظام والمرشد علي خامنئي. وأضاف أن الاحتجاجات الجامعية تركزت في مدن الأهواز وطهران وشيراز ومشهد وكاشان ورشت وجيلان فضلاً عن كرج وشاهرود. ورفع المحتجون شعارات من قبيل «المرأة الحياة الحرية»، و«من زاهدان إلى طهران الدم في جميع أنحاء إيران» و«الموت للديكتاتور».

وفي مدينة أردبيل، استنكر الطلاب الدعاية الحكومية لربط الهجوم على ضريح شاه جراغ بمدينة شيراز بالاحتجاجات، ورددوا هتافات على غرار «حادثة شاه جراغ، هذه خدعة أخرى» و«هذه الخطط تتكرر، داعش هو الحرس الثوري نفسه».

وتحدث موقع «سحام نيوز» عن اقتحام قوة عسكرية لجامعة كردستان غربي إيران واعتقال عدد من الطلاب نظموا وقفة احتجاجية.

هدير الثوار لا يزال يؤرق قادة الحرس الثوري والمؤسسات العسكرية، واستغل قائد الحرس الإيراني اللواء حسين سلامي مراسم تشييع ضحايا هجوم «داعش» على مرقد شاه جراغ ليطلق سلسلة من التهديدات والاتهامات ضد المحتجين.

وحاول أن يبعث رسالة تفيد بأن النظام قوي ولا يكترث بالاحتجاجات، زاعماً في خطابه أنه «إذا اتحدت كل قوى العالم، فلن يتمكنوا من زعزعة النظام الإسلامي في إيران».

وكعادة مسؤولي النظام ربط سلامي الاحتجاجات بجهات أجنبية بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، مدعياً أن «الأمريكيين يريدون إغلاق المدارس والجامعات والمصانع الإيرانية، وأن الصورة المفضلة لإيران بالنسبة لأمريكا هي بلد متخلف ومحتاج». وحذر من الخروج إلى الشوارع، زاعماً أن «يوم السبت سيكون آخر يوم يخرجون فيه إلى الشوارع».

واتهم واشنطن من دون دليل أنها تعمل على إعادة نظام الشاه محمد رضا بهلوي وإزاحة رجال الدين عن السلطة، وقال إن «الشعب الإيراني لن يترك خامنئي لوحده».

ومن المقرر أن تنطلق اليوم احتجاجات ينظمها إيرانيون في عدد من البلدان الغربية دعماً للاحتجاجات الداخلية المتواصلة ورفضاً للقمع الذي تشنه السلطات.