والأكيد أن تطوير المركبات البرية لا يزال مجالاً واعداً للشركات التركية والسعودية، فبرنامج الراديو المحدد بالبرمجيات هو قصة نجاح أخرى غير عادية حققتها شراكة ASELSANMIC.
ويقوم المصنع اليوم بتصنيع أحدث أجهزة الراديو المحددة بالبرمجيات، وتتوافق فلسفة الاكتفاء الذاتي للسعودية في إطار رؤية 2030 مع الرؤية التركية لصناعة الدفاع. وأنشأت الشركات التركية أنظمة دفاع مغيرة لقواعد اللعبة بفضل سياسات وكالة صناعة الدفاع (SSB) التي تعطي الأولوية للقدرات المحلية.
وفي هذا السياق، تمتلك الشركات إمكانات هائلة لتحقيق نجاحات جديدة من خلال النموذج المشترك للاعتماد الذاتي إضافة إلى التاريخ المشترك.
ويبدو أن تقنيات الجيل التالي مثل الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذاتية التحكم والتعلم الآلي وأنظمة الدفاع الجوي وتقنيات الفضاء هي قضايا يمكن أن تكون على جدول أعمال التعاون بين البلدين.
إن أخذ زمام المبادرة لتأسيس الصناعات الدفاعية وتعزيزها ليس ظاهرة جديدة بالنسبة لتركيا. وقد بدأت أهم هذه المبادرات في هذا المجال بحلول الثمانينات، وتم تحقيق تقدم هائل بحلول عام 2000 بفضل المبادرات الثابتة والحازمة بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وفي السنوات العشرين الماضية، تعززت قدرة الصناعات الدفاعية التركية كماً ونوعاً، وفي عام 2021 بلغ حجم مبيعات الصناعات الدفاعية التركية ما يصل إلى 10 مليارات دولار، وتجاوزت صادرات الدفاع والطيران 3.25 مليار دولار.
ونتيجة للجهود المستمرة بتنسيق من رئاسة الصناعات الدفاعية، اكتسبت الصناعات الدفاعية التركية قدرات من الدرجة الأولى في المنصات البرية والبحرية والجوية والأسلحة. وتنتج الصناعات الدفاعية التركية الطائرات دون طيار AKINCI و TB2 الرائدة.
وتبني تركيا سفنها الحربية الخاصة بها ضمن نطاق مشروع MILGEM (سفينة حربية وطنية)، علاوة على ذلك، اتخذت تركيا عدة خطوات في إنتاج أنظمة الصواريخ. الصواريخ (ATMACA وCİRİT و UMTAS) والصواريخ (MBRL وYILDIRIM) وأنظمة الدفاع الجوي (HİSAR) هي أمثلة على المنتجات القتالية التي أثبتت جدواها في هذا القطاع.
ولا تعمل الصناعات الدفاعية التركية فقط لتلبية احتياجات القوات المسلحة التركية والمنظمات الأمنية ولكن أيضاً لعملائها الدوليين في الدول الحليفة والصديقة. ومن ناحية أخرى، فهي تبذل قصارى جهدها لمواكبة وتيرة التغيير للجهود الدولية لأجل التعاون والسعي لإنشاء مشاريع مشتركة وشراكات جديدة في جميع أنحاء العالم.