يحتفل الأمريكيون اليوم بعيد الهالوين، أو يوم الهلع، الموافق يوم 31 أكتوبر من كل عام، ويشاركهم في ذلك بعض بلدان العالم، إذ يحرص البعض على ارتداء الملابس التنكرية والأقنعة المرعبة، للاستمتاع ببعض الوقت.
وبحسب موقع «CNN بالعربية»، فإنّ الشعب الأمريكي ينفق أكثر من 5 مليارات دولار سنويًا في سبيل شراء الملابس التنكرية احتفالًا بعيد الهالوين، فضلًا عن استهلاك ربع الحلوى التي يستهلكونها خلال العام في هذا اليوم، فيما لم يتعرف العالم على هذا العيد ولم يشتهر إلا بعد العام 1997.
قصة الاحتفال بيوم الهالوين
ويعود أصل الاحتفال بـ يوم الهالوين إلى مهرجان سمحين، وهو عبارة عن مهرجان ديني للكاثوليك في بريطانيا وأجزاء من أوروبا، يهدف إلى بث الرعب في الأراوح الشريرة التي تظهر بعد نهاية الصيف، إذ اعتبرت الحضارة الغيلية في بريطانيا أنّ هذا الوقت يتداخل فيه عالم الأموات بالعالم الحقيقي، وهو ما يدفع الأرواح للخروج ومشاركة بقية البشر حياتها.
ولاحقًا عُرف هذا اليوم باسم «أمسية كل الأشباح» أو «أول هالو إيف»، وتأتي في اليوم الذي يسبق يوم القديسين، في الأول من نوفمبر، ليشهد بعد ذلك انطلاقته الحقيقية في الولايات المتحدة، عندما أحضر المهاجرون الإيرلنديون فكرته إلى أميركا الشمالية في القرن التاسع عشر.
وتطورت فكرة الاحتفال بالهالوين بعد أن بدأ الأطفال والمراهقين بارتداء أزياءً مرعبة خلال هذا اليوم، لإخافة سكان البيوت المجاورة، كنوع من الدعابة حتى وصلت إلى كبار السن في العقود الأخيرة، ليصبح يومًا عالميًا يحتفل به الناس حول العالم بارتداء أزياء مخيفة أو مضحكة.
متى ينتهي الاحتفال بيوم الهالويين؟
وينتهي الاحتفال بـ الهالوين في المكسيك وأمريكا اللاتينية وإسبانيا يوم 2 نوفمبر، إذ تحتفل شعوب هذه الدول لمدة ثلاثة أيام، وتقوم الأسر ببناء مذبح للموتى في منازلهم لتكريم المتوفين، وتزيينه بالحلوى والزهور والصور وبعض الأطعمة والمشروبات المفضلة للمتوفي فضلًا عن المياه العذبة.
أما في أيرلندا، لا يزال الاحتفال بالهالوين في المناطق الريفية، وتضاء النيران كما كان الأمر في أيام السلتيين، ويرتدي الأطفال الأزياء الخاصة ويقضون السهرة في لعبة «خدعة أم حلوى» في الأحياء، كما يجتمع الأطفال حول العديد من الألعاب مثل لعبة «snap-apple»، وفيها يُربط تفاحة على خيط بإطار باب أو شجرة ويحاول اللاعبون عض التفاحة المعلقة.