إسرائيل: 40 قائمة تتنافس على 120 مقعداً

شرع الإسرائيليون في الإدلاء بأصواتهم لاختيار أعضاء الكنيست الـ25، في انتخابات هي الخامسة في غضون أقل من 4 سنوات، وتشهد تنافساً حاداً بين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو ومنافسيه من خلال 40 قائمة على مقاعد البرلمان الـ120.

وتستمر عملية التصويت حتى العاشرة ليلاً، على أن يبدأ إعلان النتائج الأولية الرسمية فجر غد (الأربعاء). وينتخب الكنيست لمدة 4 سنوات، ولكن يسمح بحله قبل انتهاء ولايته من خلال سن قانون بحله والذي يقر أيضا موعد الانتخابات القادمة.

وتشير معطيات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، إلى أن هناك 6.7 مليون شخص في سن 18 وما فوق لديهم الحق في التصويت. ومن بين أصحاب حق الاقتراع نحو مليون و54 ألفاً من المواطنين العرب أو ما يعادل 17% من أعداد أصحاب حق الاقتراع.

و77% من أصحاب حق الاقتراع هم من اليهود، و6% من المسيحيين غير العرب أو من لم يسجلوا ديانة لهم. وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية توفير أكثر من 11700 مركز اقتراع عادي منتظم. ويُخصص لكل إسرائيلي صندوق اقتراع يمكن أن يتوجه إليه ويصوت في الانتخابات.

وينتشر نحو 18 ألف شرطي في في مراكز الاقتراع لتأمين سير الانتخابات وضمان النظام العام. وأغلق الجيش الإسرائيلي الأراضي الفلسطينية في يوم الانتخابات، وفرض طوقاً أمنياً شاملاً على منطقة الضفة الغربية وأغلق المعابر مع قطاع غزة، ورفع مستوى التأهب.

وتلعب نسبة التصويت دوراً حاسماً هذه المرة، فإن كانت مرتفعة لدى اليهود ومنخفضة لدى العرب قد يتمكن نتنياهو من حصد ٦١ مقعداً لكتلة اليمين، فيما سيفشل لو كان التصويت لدى العرب مرتفعاً.

ويسعى رئيس حكومة تصريف الأعمال يائير لبيد إلى التمسك بالسلطة على الرغم من أن استطلاعات الرأي أظهرت أن حزبه الوسطي «يش عتيد» (هناك مستقبل) سيتخلف عن حزب الليكود اليميني بزعامة نتنياهو في الاقتراع الذي ستليه كالعادة مسارات معقدة للتوصل إلى تشكيل ائتلاف حكومي. وجاءت الانتخابات بعد انهيار ائتلاف «التغيير» الذي جمع ثمانية أحزاب متباينة نجحت في الإطاحة بنتنياهو من رئاسة الوزراء لكنها فشلت في النهاية في تحقيق الاستقرار السياسي.

وفي ظل نظام سياسي قد يؤدي فيه انتقال مقعد واحد من مقاعد الكنيست الـ120 من حزب إلى آخر، إلى تعزيز ائتلاف حاكم أو إلى مزيد من الجمود وصولاً إلى انتخابات جديدة محتملة، تبقى النتيجة غير مؤكدة مرة أخرى. وسيحتاج أي شخص يتم اختياره لتشكيل حكومة الحصول على دعم الكثير من الأحزاب الصغيرة ليحظى بفرصة الفوز بغالبية 61 مقعداً.

ولفت مراقبون إلى أن زعيم حزب «الصهيونية الدينية» إيتمار بن غفير اليميني المتطرف ربما يكون هو المفتاح لمساعدة نتنياهو على العودة إلى رئاسة الوزراء بعد أن اكتسبت كتلته زخماً في الأسابيع الأخيرة، وقد تحتل المرتبة الثالثة في الانتخابات.