| أسباب التقزم وطرق العلاج.. أهمها العوامل الوراثية وسوء التغذية

يعاني البعض من اضطرابات النمو التي تؤدي إلى قصر حاد في القامة فيما يعرف بـ «التقزم»، وعدم تناسق أجزاء الجسم، إذ يبلغ طول المصابين بمرض التقزم إلى 122 سم، وقد يصل في بعض الأحيان إلى 147 سم، وهو ينقسم إلى نوعين التقزم المتناسب، الذي تكون أجزاء الجسم أصغر من المعدل الطبيعي لكنها متناسقة، والتقزم غير المتناسب الذي يجعل بعض أجزاء الجسم أكبر أو أصغر من المعدل الطبيعي.

العوامل الوراثية تؤدي إلى التقزم بنسبة 50%

في هذا السياق، أوضح الدكتور محمد حلاوة، أستاذ أمراض السكر والغدد الصماء بكلية طب جامعة عين شمس في تصريحات تليفزيونية ببرنامج «الحكيم في بيتك» الذي يعرض على شاشة  CBC، أن هناك عدة عوامل تؤدي إلى التقزم، أولها العوامل الوراثية الُمتعلقة بطول الوالدين، فإذا كانت الصفة السائدة في جينات الأبوين هي قصر القامة، فهناك احتمالية بنسبة 50% بولادة طفل مصاب بالتقزم، وتابع  أن العوامل الهرمونية المرتبطة بعمل الغدد وخاصة الغدة النخامية لها دور كبير في تحديد الطول لأنها المسؤولة عن النمو.

سوء التغذية يؤثر على طول الإنسان  

وهناك علاقة وثيقة بين التغذية وطول القامة، وفقًا لـ«حلاوة»، حيث تؤثر أمراض سوء التغذية كسوء الامتصاص والمشاكل المتعلقة بالطفيليات على نمو وطول الإنسان، لذا ينبغي الاهتمام بتناول الأغذية التي تحتوي على الفيتامينات الهامة، خاصة فيتامين «د» الذي يشارك في عملية التمثيل الغذائي لبناء العظام، كما تنعكس مشاكل العظام كلين وهشاشة العظام على نمو وطول الطفل.

الدكتور حلاوة: يمكن أخذ حقن هرمون النمو عدة سنوات

يُمكن للشخص المُصاب بالتقزم إجراء مجموعة من التحاليل والفحوصات لتحديد السبب الأساسي لقصر قامته، وإذا ثبت وجود نقص في هرمون النمو، فيمكنه أخذ حقن هرمون النمو الصناعي لتحفيز نمو العظام: «العلاج قد يستمر أعوام حسب حالة الشخص واستجابته» بحسب ما قاله أستاذ الغدد الصماء، كما يمكن  إجراء عمليات جراحية لتصحيح  التشوهات المصاحبة للتقزم، مثل تقوس الساقين، مع اتباع نمط حياة صحي يتضمن أمورًا، مثل ممارسة الرياضة، وفقدان الوزن الزائد.