بعد قضاء 12 عامًا في مهنة التدريس، قررت الثلاثينية «شيماء صالح» أن تبحث عن شغفها في مجال جديد؛ بهدف الخروج من الروتين والتخلص من القيود المجتمعية للبحث عن ذاتها، حتى قادتها الصدفة إلى دخول مجال تزيين الحفلات، لتصبح البالونات والالمُبهجة عالمها الخاص الذي طالما بحثت عنه.
تغيير شيماء وظيفتها بعد الإصابة بالاكتئاب
بدأت شيماء حياتها المهنية كمدرسة أطفال في أحد الحضانات بعد تخرجها في المعهد العالي للثقافة والعلوم بجامعة اكتوبر، كما روت لـ «»، وبرغم تحقيقها نجاح ملموس في تلك المهنة، إلا أنها كانت تشعر دائمًا بعدم السعادة حتى أصيبت بالاكتئاب، لتقرر بعد 12 عامًا البحث عن مجال جديد تُحقق به طموحها.
الصدفة قادتها لدخول مجال تنظيم الحفلات
«حسيت فجأة اني مش قاردة أتعامل مع الأطفال ولا قادرة أكمل في المهنة دي»، وفقًا لتعبيرها، حتى جاء اليوم الذي ساهمت فيه بتزيين منزل أحد أخوتها احتفالًا بسبوع مولود جديد، ليتفاجأ الجميع بمهارتها في المزج بين ال، وقدرتها على التزيين كمنظمي الحفلات المحترفين، بما شجعها على تصوير المنزل بعد التزيين ونشر الصور على «فيسبوك» لتتعرف على ردود فعل أصدقائها: «لقيت الناس منبهرة بالشغل إللي عملته وجالي أول أوردر».
ردود أفعال إيجابية حول مشروعها
شعرت شيماء بسعادة كبيرة نتيجة ردود الفعل الإيجابية، وبدأت تطور من نفسها من خلال مشاهدة فيديوهات تعليمية حول تزيين الحفلات بالبالونات والورد وكيفية اختيار الخامات المناسبة، حتى تقوم بتطبيق ما تعلمته: «لقيت نفسي في الشغل إللي بيتعمل بالإيد..حسيت أنه احتياج نفسي»، لتجد بذلك شغفها وسعادتها بين البالونات والورود، بما حمسها على بداية مشروعها كمُنظمة حفلات.
«بعد ما اشتغلت في الوالديكورات حسيت إن عمري كان بيتسرق»، ختمت شيماء حديثها بتلك الكلمات متمنية أن تُطور من مشروعها، بما يعود عليها بعائد مادي يضمن لها حياة مستقرة لها ولبناتها الثلاثة:«شغل الحفلات فلوسه أقل.. بس المهم إني مبسوطة وأخيرًا لقيت نفسي».