يصادف السادس من نوفمبر من كل عام، اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات الدولية الذي أعلنته الأمم المتحدة عام 2001، وذلك في خطوة منها لرفع مستوى الوعي لحماية البيئة من الأضرار لا سيما أوقات الحروب، ويأتي ذلك تزامنًا مع انطلاق قمة مؤتمر المناخ Cop 27 التي تنطلق فعالياتها اليوم من شرم الشيخ وتستمر حتى 18 نوفمبر الجاري.
قصة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب
وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، فإنّ الدافع الرئيسي لإعلان يوم دولي لمنع استخدام البيئة في الحروب، هو إنقاذ الأجيال القادمة من ويلات الحرب، بعد أن شهد مؤسسو المنظمة ما خلفته الحرب العالمية الأولى والثانية من دمار، ومنذ نشأة الأمم المتحدة، طُلب منها القيام بمهمة منع تصعيد الخلافات ووقف الحروب أو المساعدة في استعادة السلام عندما ينشب الصراع المسلح وتعزيز السلام الدائم في المجتمعات التي انتهت من الحرب.
وكان برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وجد أنّه ما لا يقل عن 40% من الصراعات الداخلية خلال الـ60 سنة الماضية، مرتبطة بشكل كبير باستغلال الموارد الطبيعية، سواء كانت هذه الموارد ذات قيمة عالية مثل الأخشاب والماس والذهب والنفط، أو حتى الموارد النادرة مثل الأراضي الخصبة والمياه، كما أن النزاعات تزداد حدّتها إذا كان الأمر مرتبطًا بالموارد الطبيعية.
الحروب تخلف آثارا واضحة على البيئة
ودائمًا ما يحصي البشر الخسائر بعد الحروب والتي تتمثل في عدد القتلى والجرحى بين الجنود والمدنيين، وما تم تدميره من مدن وسبل الحياة، إلا أنّه في النهاية تبقى البيئة وما تشهده من آثار الدمار ضحية غير معلنة للحروب، فقد تم تلويث آبار المياه، وأحرقت المحاصيل وقطعت الغابات وسُممت التربة وتم قتل الحيوانات لتحقيق المكاسب.
ومؤخرًا الأمم المتحدة توالي أهمية كبرى لضمان إدخال العمل المتعلق بالبيئة في الخطط الشاملة لمنع نشوب النزاعات وصون السلام وبناءه، لأنّه لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم إذا دُمّرت الموارد الطبيعية التي تدعم سبل العيش والنظم الإيكولوجية.