| في ذكرى وفاة هيثم أحمد زكي.. ما نصيحة والده له في الحياة والفن؟

«من شابه أباه فما ظلم».. مقولة مأثورة تطلق على من يشبه والده في الفعل والشكل، وكأنها تنطبق تمامًا على الراحلين الفنان أحمد زكي ونجله هيثم أحمد زكي الذي تحل اليوم الذكرى الثالثة لوفاته، بعد أن فارق الحياة في الساعات الأولى من صباح 7 نوفمبر 2019، متأثرًا بهبوط حاد في الدورة الدموية، توفى على إثره داخل شقته.

ذكرى وفاة هيثم أحمد زكي 

كان الراحل هيثم أحمد زكي يتمنى لو أنّ والده الفنان الراحل أحمد زكي ووالداته الراحلة هالة فؤاد معه ليشاركاه فرحته بنجاح فيلم «حليم» أول أفلامه وآخر أفلام والده النجم الأسمر لكنه في قرارة نفسه، يؤمن بأنّ والده سعيد وراضِ عن نجاح الفيلم خصوصًا وأنّ كلمة والده الأخيرة له تتردد صداها في أذنيه «عاوزك تفرحني وتبقى نجم»، إذ فاجأ «هيثم» الجميع بموهبته التمثيلية إلا أنّه لا يؤمن بأنّ الموهبة تورث.

وقبل وفاته، كان يحلم هيثم زكي بتقديم فيلم عن حياة والده، كما فعل الأخير مع آخرين مثل «السادات» و«ناصر» و«طه حسين».

إذ صرح في لقاء صحفي عام 2006، أنّ حلم حياته أن يقدم فيلمًا عن حياة والده أحمد زكي، لكن كانت المشلكة الحقيقة وقتها اختيار المرحلة العمرية التي يعبر فيها عن أحمد زكي الفنان، خاصة وأنّ حياة والده من أولها إلى آخرها مليئة وثرية بالأحداث الدرامية: «لا أعرف متى أبدأ التصوير لدرجة أنني فكرت في أن أبدأ تصوير الفيلم الآن ثم أكمل التصوير بعد عشرة أعوام وهكذا، لكن الأمر سيكون غاية في الصعوبة، غير أنّ الفكرة دائمًا في رأسي وأقوم بدراستها حتى أصل إلى أفضل وسيلة».

نصيحة أحمد زكي لنجله في الحياة والفن

كانت النصيحة الأهم التي كان يرددها أحمد زكي على مسامع نجله هي أن يتقي الله في كل ما يفعله لكنه في الوقت نفسه لم يقدم له نصائح في فن التمثيل: «لأن الحاجات التي تدور داخل الفنان أثناء تصوير المشهد مستحيل أن تتحول لكلام ونصائح، فهناك تدريبات على الصوت وعلى طريقة المشي ودراسة الشخصية، لكن أن أتعلم أحدًا كيف يمثل هذا مستحيل من وجهة نظري أيضًا نصحني والدي أن أكمل دراستي قبل أي شيء آخر».