تشهد سماء مصر والعربي مرور كوكب عطارد بالقرب من الشمس في السماء، على الجانب البعيد من نظامنا الشمسي بالنسبة للأرض في ظاهرة تسمى الاقتران العلوي عند الساعة 07:56 مساءً بتوقيت مكة «04:56 مساءً بتوقيتجرينتش».
الاقتران العلوي يحدث مرة كل 116 يومًا
وبحسب المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية في جدة، فإنّ ظاهرة الاقتران العلوي الشمسي تحدث مرة واحدة كل 116 يومًا، وذلك في كل دورة اقترانية للكوكب، ويمثل نهاية ظهور عطارد في سماء الصباح لينتقل إلى سماء المساء، وذلك خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف «أبو زاهرة»، أنّ عطارد من المقرر أن يبعد عند أقرب مسافة ظاهرية وذلك بنسبة تمثل حوالي 0% فقط من الشمس، وهو ما يجعل الكوكب غير قابل للرصد لعدة أسابيع بسبب طمسه في وهج الشمس.
وأضاف رئيس الجمعية الفلكية، أنه في نفس الوقت سيكون كوكب عطارد بعيدًا عن كوكب الأرض، وفي النظام الشمسي سيكون في الاتجاه المعاكس تماما بالنسبة لكوكب الأرض، إذ يقع الكوكب على مسافة حوالي 1.44 وحدة فلكية «215,420,934 كيلومترا» من الأرض، وهو ما يجعل عطارد يبدو صغيرًا وبعيدًا جدًا، وفي حال أمكن رصده؛ سيبلغ قطره نحو 4.7 ثانية قوسية، فيما يظهر قرصه مضاء بشكل كامل.
الاقتران لا يمكن رصده بالعين المجردة
ويقول «أبو زاهرة» إنّ هذا الاقتران بالشمس من الصعب رصده بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات الأرضية، ولكن في مرصد سوهو وبفضل التقنيات الحديثة يمكن مشاهدة ومتابعة الظاهرة.
يذكر أنّ كوكب عطارد عند رصده في مرصد «سوهو» سيظهر على هيئة منطقة ضوئية تحدها الخطوط الأفقية على جانبيه، وهي عبارة عن تشوهات ناتجة عن سطوع الكوكب الذي يؤثر على حساسات CCD المخصصة للتصوير على متن مرصد سوهو ويمكن ملاحظة ذلك بشكل أكبر مع كوكب الزهرة.