جدول المحتويات
سُميت سورة المائدة بهذا الاسم في القرآن والسنة لأن فيها قصة المائدة التي سألها الحواريون من سيدنا عيسى -عليه السلام- وقد اختصت هذه السورة بذكرها، وفي هذا الصدد نعرض لكم قصة سورة المائدة ؛ فتابعونا في السطور التالية لتتعرفوا إليها.
قصة سورة المائدة
- أمر سيدنا عيسى -عليه السلام- الحواريين بصيام ثلاثين يومًا،
وبعدما صاموا هذه الأيام طلبوا من سيدنا عيسى إنزال مائدة من السماء
عليهم ليأكلوا منها وتطمئن بذلك قلوبهم أن الله قد تقبل صيامهم وأجابهم
إلى طلبتهم، وتكون لهم كذلك عيدًا يفطرون عليها يوم فطرهم،
وتكون كافية لأولهم وآخرهم، ولغنيهم وفقيرهم، فنصحهم سيدنا عيسى
في هذا الأمر وخاف عليهم أن لا يقوموا بشكرها، ولا يؤدوا حق شروطها،
ولكنهم رفضوا وأصروا أن يسأل لهم ذلك من ربه؛ فقام إلى مصلاه
ولبس مسحا من شعر، وصف بين قدميه وأطرق رأسه، وأسبل عينيه بالبكاء،
وتضرع إلى الله في الدعاء والسؤال أن يجابوا إلى ما طلبوا؛ -
فاستجاب الله له
- وأنزل المائدة من السماء، والناس ينظرون إليها تنحدر بين غمامتين،
وظلت تدنو قليلًا قليلًا، وكلما دنت سأل سيدنا عيسى ربه أن يجعلها
رحمة لا نقمة وأن يجعلها بركة وسلامة؛ حتى استقرت بين يدي عيسى
وهي مغطاة بمنديل؛ فقام عيسى يكشف عنها، وهو يقول:
بسم الله خير الرازقين؛ فإذا عليها سبعة من الحيتان، وسبعة أرغفة،
ويقال وخل، ويقال ورمان وثمار، وكانت رائحتها عظيمة جدا،
قال الله لها: كوني فكانت، ثم أمرهم بالأكل منها، فقالوا: لا نأكل حتى تأكل؛
فقال: إنكم الذين ابتدأتم السؤال لها، ولكنهم رفضوا أن يأكلوا منها ابتداء،
فأمر الفقراء والمحاويج والمرضى والزمنى، وكانوا حوالي ألف وثلاثمائة،
وبالفعل أكلوا منها فبرأ كل من به عاهة، أو آفة، أو مرض مزمن، فندم الناس
على ترك الأكل منها عندما رأوا من إصلاح حال أولئك، وقيل إنها كانت
تنزل كل يوم مرة، فيأكل الناس منها، يأكل آخرهم كما يأكل أولهم،
حتى قيل إنها كان يأكل منها نحو سبعة آلاف، ثم كانت تنزل يومًا بعد يوم؛
ثم أمر الله عيسى أن يقصرها على الفقراء أو المحاويج، دون الأغنياء،
فشق ذلك على كثير من الناس، وتكلم منافقوهم في ذلك؛
فتم رفعها بالكلية، ومسخ الذين تكلموا في ذلك خنازير.
وفي السطور التالية نعرض لكم الآيات الأولى من هذه السورة؛ فتابعونا..
يمكنكم كذلك الاطلاع على: سورة المائدة مكتوبة بالرسم العثماني
الآيات الأولى من سُورة المائدة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ
غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَائِرَ اللَّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلائِدَ
وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ
عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ - حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ
وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ
دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ - يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ
مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ
اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
وإلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا وعرضنا لكم قصة سورة المائدة آملين أن نكون قد قدمنا لكم ما تبحثون عنه.. إذا كنتم ترغبون في معرفة شيء آخر شاركونا إياه في التعليقات في الأسفل لنعرضه لكم فيما بعد.. يمكنكم كذلك معرفة إجابة سؤال: متى نزلت سورة المائدة ؟