ويبين أن هذه الهيئات قدمت لهم 15 منحة مالية، بأكثر من 600 مليون ريال سعودي «167.221.136 $» بين 2016-2022، نظمت بها 46 دورة توعية بمخاطر الألغام لأتباعها، مشيرا إلى أن الحوثيين قاموا بزراعة مليوني لغم وعبوة ناسفة بالمحافظات اليمنية.
حقوق وغطاء
وبين التقرير التضليل الإعلامي الذي عن طريقه تم تقديم الـ15 منحة مالية، من الأمم المتحدة عبر برنامجها الإنمائي وبعثة «أونمها» ووكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة لجماعة الحوثي، حيث تم وضعها تحت غطاء إنساني عنوانه إزالة ومكافحة الألغام في اليمن.
وشملت المنح إجمالي تكلفة المرحلة الأولى من مشروع مكافحة الألغام الطارئ، وكذلك الدعم السنوي الثابت والدعم العاجل، الذي يقدمه البرنامج بين الفينة والأخرى للجماعة تحت ذات الغطاء.
وحمل التقرير عنوان «دعم الموت.. شراكة في الجريمة» الجزء الأول، وهو صادر عن الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات «هود» فريق إقليم سبأ، بالشراكة مع منظمة شاهد للحقوق والتنمية، ويمن رايتس للحقوق والتنمية ومنظمة حريتي للتنمية وحقوق الإنسان، ومنظمة عين لحقوق الإنسان.
420 سيارة
كما وثّق التقرير تقديم الأمم المتحدة وبعثتها لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) 420 سيارة حديثة لجماعة الحوثي بالحديدة، منها 20 سيارة دفع رباعي نوع «بيك آب» سلمها البرنامج الإنمائي للجماعة، بحجة دعم جهود نزع ومكافحة الألغام، إضافة إلى 400 سيارة دفع رباعي نوع «جيب» تم تقديمها تحت مسميات مختلفة منها «الخدمات الإسعافية» و«خدمات الرش».
جماعات إنسانية
وأوضح التقرير كيف أن الجماعات التي تطالب بحقوق الإنسان ساهمت في فنائه، حيث رصد 60 نشاطا وفعالية نفذتها جماعة الحوثي، بتمويل من اليونسيف وجهات أممية أخرى خلال الفترة التي يغطيها التقرير، وتوزعت بين 46 دورة تدريبية لعناصر حوثية، تحت مسمى حملات التوعية بمخاطر الألغام، و14 حملة توعوية في 12 محافظة هي «صعدة، حجة، الحديدة، أمانة العاصمة، صنعاء، تعز، ريمة، المحويت، البيضاء، مأرب، عمران، الجوف».
كشف الفساد
وكشفت المنظمات بعضا من الأسماء التي تعمل لصالح الأمم المتحدة بالشراكة مع الحوثيين، ومنهم فايز رسول وهو لبناني الأصل، يعمل كرئيس مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في اليمن، وضمن شبكة من الموظفين والمنتفعين يعملون لصالح إيران ووكلائها في اليمن.
كذلك الخبير السابق لدى حزب الله اللبناني د. صلاح الحاج حسن – لبناني الجنسية، وهو الممثل المقيم السابق لبرنامج الغذاء والزراعة -الفاو- والمتورط في عمليات التهريب لأسمدة ومركبات كيمائية إلى مناطق الحوثي، تدخل في صناعة الألغام والمتفجرات، كذلك فيلب دواميل وهو فرنسي، والممثل المقيم لمنظمة اليونسيف في اليمن، وقد قدم تمويلا باهظا بالعملة الصعبة لجهات حوثية، بذريعة أنشطة وفعاليات برنامج التوعية بمخاطر الألغام، واللواء المتقاعد مايكل بيري وهو من أصول أيرلندية، ويعمل كرئيس بعثة،أونمها لدعم اتفاق الحديدة، ويعتبر أحد المتماهين مع أنشطة الحوثي في زراعة الألغام البحرية وتسهيل تهريبها إلى الداخل اليمني، ود. ألطف موساني وهو الممثل المقيم السابق لمنظمة الصحة العالمية، وهو صاحب صفقة تسليم الحوثيين 400 سيارة دفع رباعي، تحت مسميات منها إسعافية وخدمات الرش ومكافحة الألغام، وستيفن بريانت أحد أبرز المسئولين الأممين في اليمن، ومدير مشروع نزع الألغام الطارئ، وهو من يقوم بتمويل المشاريع الوهمية للحوثيين، الذين بدورهم يقومون بزراعة مئات الآلاف من الألغام، ووليام ديفيد جريسلي وهو كولومبي الأصل، ويعتبر من الداعمين الأساسين للحوثيين، في حربهم على أبناء الشعب اليمني باعتباره المنسق المقيم للشئون الإنسانية، ويقوم بتخصيص جزء من المعونات الإنسانية للحوثيين كمجهود حربي. تحقيق عاجل
وطالب الحقوقي سليم علاو، الأمم المتحدة بالتوقف الفوري عن دعم جماعة الحوثي، والضغط عليها لتسليم خرائط زراعة الألغام، حتى يتسنى نزعها من قبل الفرق الهندسية المتخصصة.
وأيضا بفتح تحقيق عاجل مع كل موظف أو مبعوث أممي في اليمن، ثبت تورطه بارتكاب أي قضايا فساد مالي أو إداري، أو تواطؤ مع أحد أطراف النزاع.
ورفع المحتجّون لافتات تضم عبارات باللغتين الإنجليزية والعربية، تطالب الأمم المتحدة بإيقاف دعم الموت.
وأكدوا أن استمرار الوكالات الأممية في دعم الحوثيين بالمال والعتاد، يُعد مشاركة في سفك دماء اليمنيين كل يوم بسبب الألغام وغيرها من الأسلحة القاتلة.
و أشار مدير عام حقوق الإنسان بمحافظة مأرب عبدربه جديع، إلى ضحايا الألغام والمتفجّرات بمأرب، منتقداً تجاهل بعض المنظمات الأممية والدولية لهذه الجرائم، واقتصار تدخلاتها على مناطق سيطرة الانقلابيين وزارعي الألغام.
واعتبر، هذه التمويلات في المناطق الخالية من الألغام نوعاً من الفساد.
ومن جهه أخرى أشاد مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري، بالجهود المبذولة لإخراج هذا التقرير النوعي لكشف جرائم الألغام، التي تضرر منها آلاف المواطنين بمن فيهم الأطفال والنساء في اليمن.
ووصفها بأنها «جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية سيظل خطرها يهدد حياة المدنيين لسنوات وعقود قادمة».
وثقت منظمة هود خلال الـ 8 سنوات الماضية:
قيام جماعة الحوثي بزراعة مليوني لغم وعبوة ناسفة.
تسببت الألغام بمقتل 3024 مدنيا، بينهم 647 طفلا و202 امرأة، و160 مسنا و2015 رجلا بين 18- 50 عاما، وإصابة 4231 آخرين بجروح وتشوهات جسدية وإعاقات دائمة.
ألحقت أضرارا كلية وجزئية بـ5620، ممتلكات خاصة منها 1543 منزلا، و320 منشأة تجارية وصناعية، و923 وسيلة نقل و334 مزرعة، ونفوق 2500 رأس ماشية.
إضافة إلى تضرر 565 منشأة عامة كليا وجزئيا، بينها 101 مرفق تعليمي و32 مرفقا صحيا و64 مقرًا حكوميًا، و15 مقرا لهيئات ومنظمات أهلية، و77 دار عبادة و38 معلما أثريا، وتدمير 135 طريقا وجسرا، و103 خزانات مياه.
تواطؤ هيئات تابعة للأمم المتحدة مع الحوثي.
قدمت لهم 15 منحة مالية لدعم الحوثي.
نظمت بها الحوثي 46 دورة توعية بمخاطر الألغام لأتباعه، وزرع بنفس الوقت مليوني لغم وعبوة ناسفة بالمحافظات اليمنية.
قدمت 420 سيارة حديثة لجماعة الحوثي بالحديدة.
مولت اليونسيف وجهات أممية أخرى 60 نشاطا وفعالية نفذتها جماعة الحوثي.