شارك أهال كفر كنا، مساء اليوم الثلاثاء، بإحياء الذكرى الثامنة لاستشهاد الشاب خير الدين حمدان، الذي قٌتل رميًا برصاص الشرطة الإسرائيلية، أمام منزله في القرية، في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر 2014.
وتجمّع أهال في قاعة مجاورة للمقبرة التي دٌفن فيها جثمان الشهيد حمدان، حيث تحدّث عدد الأشخاص، من بينهم رئيس المجلس المحلي في كفر كنا، عز الدين أمارة.
الشهيد خير الدين حمدان
وتوجّه المشاركون في أمسية إحياء ذكرى الشهيد حمدان إلى مقبرة البلدة، وتلوا سورة الفاتحة على روحه، ووضعوا أكاليل الزهور على ضريحه، وبعيد ذلك، توجهوا إلى موقع استشهاد حمدان ليضعوا إكليلا ثانيا على النصب التذكاري للشهيد.
وقُتل حمدان برصاص عناصر الشرطة بتاريخ 8/11/2014، حينما كان قبالة منزله، وبدون أن يشكل أي تهديد لعناصر الشرطة، وبعد الجريمة سعت المؤسسة الإسرائيلية الأمنية للتغطية على عملية القتل، والتنصل من المسؤولية عن الجريمة.
وكان عناصر الشرطة قد ادعوا أن حمدان حاول طعنهم، لكن شريطا مصورا أظهر أن حمدان كان بعيدا عنهم، وكان يحاول العودة إلى منزله عندما أطلق شرطي النار عليه وأصابه في ظهره، وذلك خلافا لتعليمات إطلاق النار، إذ لا يظهر في الشريط أن عناصر الشرطة أطلقوا النار في الهواء بهدف التحذير، وإنما أطلقوا الرصاصات القاتلة فقط.
أهال شاركوا بإحياء الذكرى الثامنة لاستشهاد الشاب خير الدين حمدان
وفي وقت سابق، قال رؤوف حمدان، والد الشهيد: “إغلاق الملف ضد قتلة ابني الشهيد خير هو أمر غير مفاجئ لنا، بل يتناسب إلى حد كبير مع هذه السياسة العنصرية التي تبيح الدم العربي”.
ووصف حمدان قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة “ماحش”، وتحقيقاته بأنها “مهزلة، باعتبار أنه (ماحاش) جزء من الشرطة، بما يعني أن الشرطة تحقق مع ذاتها”.