مع انطلاق فعاليات قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ، تسعى دول العالم وعلى رأسها مصر، إلى تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثه المدمرة، التي منها التأثير السلبي على الصحة النفسية للإنسان، وإصابته بعدة أمراض نفسية كالاكتئاب والقلق، واضطرابات التفكير.
حدوث خلل في الهرمونات المسؤولة عن مزاج الإنسان
وأكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي في تصريحات لـ«»، أن جميع الأمراض النفسية لها علاقة بالتغيرات المناخية، موضحًا أن هناك غدة في المخ تُسمى بـ«تحت المهاد»، تحوي الناقلات العصبية التي تؤثر زيادتها أو نقصها على الحالة المزاجية للإنسان، ومن أهم تلك النواقل العصبية هرمون السيروتونين: «الهرمون ده بيخرج منه 70% للجهاز الهضمي، و30% للجلد»، مُتابعُا أن حدوث تغيرات الحرارة تؤثر بالتالي على نسبته؛ بما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الدوبامين لتحدث بعد ذلك اضطرابات التفكير والضلالات والهلاوس السمعية والبصرية والحسية والشمية.
التغيرات المناخية تؤدي للتوتر والاكتئاب
وأضاف استشاري الطب النفسي، أن التغيرات في درجة الحرارة تؤثر كذلك على نسبة هرمون الأدرينالين في الجسم، بما يؤدي في حالة زيادته إلى التوتر والقلق المصاحبين للصداع وضربات القلب السريعة، وتهيج القولون العصبي، كما تؤدي قلة هرموني السيروتونين والدوبامين إلى الإصابة بالاكتئاب وفقدان الشغف واضطرابات النوم وعدم الرغبة في الأكل.
الإصابة بالهلاوس أحد نتائج التغيرات المناخية
أما في حالة ارتفاع نسبة هرموني الدوبامبين والسيروتونين نتيجة تأثرهم بدرجات الحرارة، فتحدث زيادة في النشاط الحركي والفكري والجنسي، لذا نجد الإنسان يتحدث بسرعة، وبطريقة متداخلة، كما يُصاب بمجموعة من الهلاوس، كهوس الشراء وهوس الشعور بالعظمة، ما يجعله يعيش في ضلالات وإحساس غير واقعي.
وفيما يخص العلاج، أكد «فرويز»، أنه يجري علاج كل حالة حسب تشخيصها، إذ يُعالج مريض الاكتئاب بإعطائه مضادات الاكتئاب، وكذلك مريض القلق والتوتر، وفي حالة حدوث الفصام والهوس، نختار العلاج المناسب لطبيعة الحالة، ودرجة الفصام.