| «أحمد» سرد القرآن كاملًا في جلسة واحدة: سمَّعته في 6 ساعات وتلت

قضى «أحمد» حياته بلا هدف يذكر، فحصل على الثانوية الفنية ولم يجد عملًا بعدها إلا الفلاحة، وبعد أن بلغ من العمر مبلغًا رأى أن أفضل شيء يستثمر فيه وقته هو حفظ كتاب الله، فبدأ حفظه في سن الـ28 وأنهاه خلال 5 أشهر، وحفظه حفظًا متقنًا مجودًا، حتى سرده تسميعًا على شيخه في جلسة واحدة دون أن يخطئ خطأ واحدًا.

أحمد عبدالصبور 28 عاما، نشأ في عائلة حافظة للقرآن، فجده كان حافظًا له وإمام مسجد، وعمه كذلك، ولكن ذلك لم يكن دافعًا له على حفظ القرآن إلا بعد أن رأى حاجته للقرآن، لينطبق عليه قول الله تعالى: «وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ».

قصة أحمد مع القرآن 

بدأ الشاب ابن محافظة قنا حياته كأي شخص دون عزيمة لتحقيق هدف معين، «اشتغلت في الأرض زي أي حد عادي، فلقيت حياتي بتعدي بدون ما أعمل حاجة فقررت أبدأ في حفظ القرآن، فبقيت أحفظ فيه ليل نهار لغاية ما خلصته في أقل من 5 أشهر» قالها أحمد خلال حديثه لـ«»، مضيفًا أنه قبل أن يسرده بالكامل، سرد 15 جزءًا منه، ولما رأى منه شيخه إتقانًا لهذه الأجزاء، قرر القيام بعمل مبادرة سماها «رجال صدقوا»، ليرى من في طلابه أجدر بالقيام بمهمة سرد القرآن كاملًا في جلسة واحدة، فكان الشاب العشريني هو السابق إليها.

سرد القرآن في 6 ساعات و20 دقيقة

بدأ «أحمد» سرد القرآن على شيخه بعد صلاة الفجر في حوالي الساعة الرابعة، وكان يأخذ بين كل ساعة أو ساعتين فترة يستريح فيها، إلى أن أنهاه في الساعة الـ11 صباحًا، «سمَّعت القرآن بالكامل في 6 ساعات وتلت، بالإضافة إلى وقت الراحة، وكان الجزء بياخد معايا حوالي 12 دقيقة».

وجَّه الشاب الحافظ رسالة لكل مسلم بأن يتمسك بالقرآن الكريم، «أنا منجحتش في التعليم فاخترت القرآن لأنه هو اللي هينفعني في الآخرة، وأنصح كل الناس تكون مع القرآن فهو مشروع حياة، في الدنيا والآخرة».