واعترفت السلطات الإيرانية عبر وكالة أنباء «تسنيم» التابعة للحرس الثوري الإيراني إن قوات من جهاز الاستخبارات اعتقلت الصحفية إلهام أفكاري شقيقة الرياضي المصارع نوفيد أفكاري الذي أعدمته السلطات الإيرانية في 14 من أكتوبر 2019، بمدينة شيراز عاصمة محافظة فارس جنوب إيران بتهمة قتل موظف أمن خلال احتجاجات عام 2018 التي اندلعت بسبب الأوضاع المعيشية والاقتصادية في شيراز، زاعمة أن أفكاري تعد أحد المتعاونين الرئيسين مع قناة «إيران إنترناشيونال» التي تبث من العاصمة البريطانية لندن باللغة الفارسية وأنه كان بحوزتها عملات أجنبية، وأنها على صلة بـ«الثورة المضادة» وكانت أحد القادة الرئيسيين في انتفاضة الشعب الإيراني.
وأكد سعيد أفكاري في تغريدات على حسابه في «تويتر» اعتقال شقيقته إلهام، إذ كتب: «أختي إلهام أفكاري تم القبض عليها في شيراز، وليس لدينا أخبار عن زوجها وابنتها ليانا البالغة من العمر ثلاث سنوات».
وصنفت وزارة الخارجية الإيرانية، أخيراً، العديد من وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية التي تنقل أخبار المحتجين في الداخل على أنها منظمات «إرهابية» بذريعة التحريض على الاحتجاجات ضد النظام في إيران، وشنت هجمات واسعة النطاق عليها، بما في ذلك قناة «إيران إنترناشيونال» التي أعلنت الإثنين الماضي، أن اثنين من صحفييها في بريطانيا مهددان من قبل الحرس الثوري الإيراني.
وأفادت القناة إن شرطة العاصمة البريطانية أبلغت رسمياً صحفيي الشبكة البريطانيين الإيرانيين أن التهديدات وشيكة وذات مصداقية وخطيرة على حياتهم وعائلاتهم، ولم تحدد الشبكة أسماء هذين الصحفيين، لكن من المرجح أنهما اثنان من الشخصيات الإعلامية في هذه الشبكة، التي تثير برامجها وتقاريرها اهتمام الجمهور بشكل أكبر.
وطالبت الشبكة الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي والمنظمات الأخرى بإدانة التهديدات الرهيبة ومواصلة التأكيد على أهمية حرية وسائل الإعلام، مؤكدة أنها شبكة مستقلة صادرة باللغة الفارسية مقرها المملكة المتحدة.
وفي سياق آخر، تظاهر المئات في مدينة مهاباد شمال غرب إيران أثناء تشييع الكردي فائق مام قادري، الذي أصيب برصاص الحرس الثوري الإيراني يوم 13 أكتوبر بعد أن قضى 25 يوماً في غيبوبة بمستشفى بأرومية.
وردد المتظاهرون أثناء تشييع قادري: «أمي لا تبكي لابنك، نعدك بالثأر له» و«الشهيد لن يموت»، و«اسمك عظيم یا کردستان، إنه يهز العدو».