ظاهرة فلكية تشهدها سماء المنطقة العربية من منتصف ليل السبت 12 نوفمبر 2022 وخلال الساعات قبل شروق الشمس يوم الأحد 13 نوفمبر، وهي ذروة تساقط زخة شهب الثوريات الشمالية، والتي من المتوقع أن تنتج حوالي 5 إلى 10 شهب في الساعة عند ذروتها تحت ظروف مثالية.
شهب الثوريات غنية بإنتاج كرات أكبر من المعتاد
ويقول المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إنّ شهب الثوريات نوعان منفصلان هما «الثوريات الجنوبية» و«الثوريات الشمالية»، وينشطا سويًا من أواخر شهر أكتوبر إلى مطلع ديسمبر، وتتميز بأنّها غنية بإنتاج كرات نارية تكون عبارة عن شهب أكبر من الشهب المعتادة وأكثر سطوعًا.
وبحسب رئيس الجمعية الفلكية، فإنّ زخات الشهب تنشط سنويًا بالتزامن مع عبور الكرة الأرضية خلال البقايا التي تتناثر على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تظهر لنا الشهب بعد أن تضرب قطع بحجم حبة الحصى أعلى الغلاف الجوي، ثم تحترق على ارتفاع حوالي 70 إلى 100 كيلو متر.
تحديد مسارها من خلال سرعتها
وأضاف «أبو زاهرة» أنّه يمكن تحديد مسار تلك الأجسام النيزكية من خلال سرعتها واتجاهها عند اختراقها للأرض، وأيضًا يمكن معرفة الجسم المسؤول عن إنتاجها، إذ يكون الكويكب 2004 TG10 هو مصدر الإنتاج في حالة شهب الثوريات الشمالية.
يفضل أن يكون الرصد من موقع مظلم
ونصح رئيس الجمعية الفلكية للاستمتاع برؤية شهب الثوريات الشمالية أن يكون الرصد من موقع مظلم، وأن يبعد عن أضواء المدن من بعد منتصف ليل يوم السبت، إذ تكون نقطة إشعاع الشهب أمام نجوم الثور في اتجاه الأفق الشمالي الغربي، إلا أنّ الشهب يمكن أن تظهر من أي مكان في السماء.
جدير بالذكر أنّه بالتزامن مع ذروة شهب الثوريات الشمالية سيكون القمر في مرحلة الأحدب المتناقص، إذ من المقرر أن يتسبب هذا الوضع في طمس الشهب الخافتة، لكن تظل الفرصة ممكنة لرؤية الشهب اللامعة من الثوريات الشمالية.