عُرفت سورة المائدة بسورة العقود، كما أنها سورة سميت باسم معجزة نزول المائدة من السماء العلا إلى الأرض، وتبدأ سورة المائدة بآيات تأمر بالوفاء بالعهود، وتحذر من نقضها، ومن هنا نتعرف فيما يلي إلى تفسير الآية 4 من سورة المائدة وأهم معانيها.. فتابعنا.
تفسير الآية 4 من سورة المائدة
قبل أن نبدأ تفسير الآية الرابعة من المائدة، علينا أن نتعرف أولاً إلى سورة المائدة مكتوبة:
-
بسم الله الرحمن الرحيم.
-
يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ
وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ
فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ
وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ
وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ
وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ
أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ
غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ
فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ. -
صدق الله العظيم.
ما هو مضمون الاية 4 من سورة المائدة؟
-
جاء في التفسير الميسر، يسألك أصحابك -أيها النبي-: ماذا أُحِلَّ لهم أَكْلُه؟
قل لهم: أُحِلَّ لكم الطيبات وصيدُ ما دَرَّبتموه من ذوات المخالب
والأنياب من الكلاب والفهود والصقور ونحوها مما يُعَلَّم، تعلمونهن طلب الصيد لكم، مما علمكم الله، فكلوا مما أمسكن لكم، واذكروا اسم الله عند إرسالها للصيد، وخافوا الله فيما أمركم به وفيما نهاكم عنه. إن الله سريع الحساب.
تفسير الجلالين الآية الرابعة من سورة المائدة
-
«يسئلونك» يا محمد «ماذا أُحل لهم» من الطعام «قل أحل لكم الطيَّبات» المستلذات «و» صيد «ما علَّمتم من الجوارح» الكواسب من الكلاب والسباع والطير «مكلِّبين» حال من كلَّبت الكلب بالتشديد أي أرسلته على الصيد «تعلمونهن» حال من ضمير مكلبين أي تؤدبونهن «مما علَّمَكُمُ الله» من آداب الصيد «فكلوا مما أمسكن عليكم»
-
وإن قتلته بأن لم يأكلن منه بخلاف غير المعلمة فلا يحل صيدها وعلامتها أن تترسل إذا أرسلت وتنزجر إذا زجرت وتمسك الصيد ولا تأكل منه وأقل ما يعرف به ثلاث مرات فإن أكلت منه فليس مما أمسكن على صاحبها فلا يحل أكله كما في حديث الصحيحين وفيه أن صيد السهم إذا أرسل وذكر اسم الله عليه كصيد المعلم من الجوارح «واذكروا اسم الله عليه» عند إرساله «واتقوا الله إن الله سريع الحساب».
متى نزلت الآية 4 من سورة المائدة
- وأخيرًا، جاء في نزول الآية الرابعة من المائدة، أنه قال سعيد بن جبير : نزلت هذه الآية في عدي بن حاتم وزيد بن المهلهل الطائيين ، وهو زيد الخيل الذي سماه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” الخير ” ، [ وذلك أنهما جاءا إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم ] – فقالا : يا رسول الله ، إنا قوم نصيد بالكلاب والبزاة ، وإن كلاب آل ذريح وآل [ أبي ] جويرية تأخذ البقر والحمر والظباء والضب ، فمنه ما ندرك ذكاته ومنه ما يقتل فلا ندرك ذكاته ، وقد حرم الله الميتة ، فماذا يحل لنا منها ؟
- فنزلت : ( يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات ) يعني الذبائح ( وما علمتم من الجوارح ) يعني : وصيد ما علمتم من الجوارح ، وهي الكواسب من الكلاب ، وسباع الطير .
ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى تفسير الآية 4 من سورة المائدة ميسر، والآن: هل تبحث عن المزيد حول سورة المائدة أو غيرها من سور القرآن الكريم؟ شاركنا ما تبحث عنه في تعليق.