وكشف خبير الطقس عبدالعزيز الحصيني عن استمرار الحالة الممطرة على أجزاء من مناطق المملكة، خاصة حائل، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة، والجوف، والحدود الشمالية، والباحة، وعسير، وجازان، وشمال الشرقية، لافتًا إلى انخفاض تدريجي في الحرارة على الشمالية وشمالي الوسطى والشرقية يتراوح بين 3 و4 درجات.
وأوضح الحصيني أن أمس هو اليوم «الغفر» النجم «الثالث» من الوسم أيامه تبلغ 13 يومًا، وهو سادس منازل الخريف، تبدأ فيه المظاهر الشتوية وتكثر فيه الأمراض كالبرد والإنفلونزا والسعال والزكام، وتزداد فيه برودة الجو ليلاً، بينما نهاره معتدل، وأحيانًا يميل للبرودة، وإذا هبت رياح فأصلها سيبيري أو قطبي.
وأوضح موقع طقس السعودية أن الخرائط الجوية المعالجة داخليًا تشير إلى استمرار تأثر أجزاء عدة من شمال المملكة بأحوال جوية غير مستقرة ناتجة عن اندفاع كتلة هوائية أقل حرارة من الشمال، وتصادمها مع كتلة هوائية دافئة من الجنوب، بالتزامن مع توافر تيارات مشبعة بالرطوبة في طبقات الجو المختلفة.
ويتوقع أن تتكاثر كميات من السحب على ارتفاعات مختلفة اليوم، وتهطل زخات من الأمطار على أجزاء عِدّة من الحدود الشمالية وحائل والجوف، خاصةً الأجزاء الجنوبية والشرقية من المنطقة، وتكون هذه الأمطار متفاوتة الغزارة ومصحوبة بحدوث العواصف الرعدية، مما قد يتسبب بجريان الأودية والشِعاب في بعض المناطق.
ولفت طقس السعودية أنه على جبل أحد في المدينة المنورة، تم رصد ظاهرة الإنفجار الجزئي (Microburst) أو قنبلة المطر، حيث تتساقط فيها الأمطار بغزارة عالية على نقطة جغرافية ضيقة، كقنبلة ماء سقطت من السماء، تنتج ارتدادًا قويا للرياح والأمطار على الأرض في كل اتجاه.
وشهدت العديد من المناطق، أمس، أمطارًا غزيرة، وتساقطًا للبرد على منطقة المدينة المنورة شملت محافظة العيص بمركز البديع سال على أثرها العديد من الأودية والشعاب، ومنها الوسق والمزحنفر، ووادي فشيغ والخيبري، فيما نظمت مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الأسبوع الماضي أعمال ندوة «مخاطر السيول»، وذلك بمشاركة المتخصصين في أكثر من 20 جهة حكومية على مستوى المملكة.