المجلس الوطني: المؤامرة على قضيتنا كبيرة وخطيرة

قال المجلس الوطني الفلسطيني إن المؤامرة على قضيتنا ووجودنا كبيرة وخطيرة، ولا بد من مواجهتها متّحدين موحّدين لإفشال كل المؤامرات لتصفية القضية، داعيا إلى الوحدة الوطنية ولم الشمل الفلسطيني.

وأبرق المجلس الوطني، في بيان صحفي، اليوم الإثنين، لمناسبة الذكرى الـ 34 لإعلان الاستقلال، تحياته إلى كل الدول العربية الشقيقة، والدول الصديقة، وشعوبها، الداعمة للحق الفلسطيني.

 وأشاد بصمود شعبنا الشجاع الذي ضحى وما زال يضحي في جميع بقاع الأرض، في الوطن والمهجر، وعاهده على الاستمرار بالكفاح والنضال لتحقيق حلمه بالاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، والالتزام بالثوابت الفلسطينية وعدم الحيد عن الحق الفلسطيني المشروع.

وجاء في البيان:

في مثل هذا اليوم، بتاريخ 15/11/1988، أي منذ 34 سنة، أعلن الزعيم الشهيد ياسر عرفات عاليا في قاعة قصر الصنوبر في دولة الجزائر الشقيقة، وأمام المجلس الوطني الفلسطيني في دورته التاسعة عشر سنة، قائلا (إن المجلس الوطني الفلسطيني يعلن باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وذلك استنادا إلى الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني للشعب العربي الفلسطيني).

كما نتذكر في نفس هذا اليوم شاعرنا الكبير، شاعر فلسطين المرحوم محمود درويش، الذي صاغ وثيقة الاستقلال بكل دقة وعناية وبلاغة، حيث اختصر بها أحلام وحقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته نحو الاستقلال وبناء دولته المستقلة، وقد أكدت وثيقة إعلان الاستقلال أن دولة فلسطين دولة عربية وهي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية ومن طموحها الحاضر إلى تحقيق أهدافها في بناء دوله فلسطينية حرة وعاصمتها القدس.

منذ ذلك الوقت بدأ الشعب الفلسطيني وقيادته ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد، بالنضال والمقاومة بأشكالها كافة المشروعة لتحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره، وبدأت الدبلوماسية الفلسطينية المتمثلة بالقيادة الفلسطينية، الرئيس الخالد ياسر عرفات، بنشر رسالة السلام الفلسطينية للعالم أجمع، حيث اعترفت أكثر من 84 دولة بالدولة الفلسطينية، وبدخول القيادة إلى أرض الوطن عام 1994 بدأت بتجسيد وثيقة الاستقلال ببناء السلطة الوطنية الفلسطينية بمؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية والأمنية، لتكون نواة للدولة الفلسطينية العتيدة.

وأضاف المجلس الوطني أنه رغم إعلان وثيقة الاستقلال، ما زال شعبنا يرزح تحت نير الاحتلال، وما زالت إسرائيل تتنكر لحقوقنا ولا تعترف بالقرارات الدولية التي تخص القضية الفلسطينية، بل أنها تواصل جرائمها  وسياسة التطهير العرقي بحق أبناء شعبنا، وتستمر في استيطانها وسلبها الأراضي الفلسطينية واستباحة المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتعمل على تهويد القدس وتهجير أهلها وهدم منازلهم، وترتكب الجرائم  والمجازر اليومية  بحق المدنيين العزل، وتواصل حصارها القاتل الظالم  لأكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة منذ 15 عاما.

وتابع: ومقابل ذلك، ما زال شعبنا وقيادته المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، صامدا ثابتا لم يتراجع عن هذا الحلم بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وأنه ليوم آت لا محالة مهما طال الزمن وسيصبح حلمنا حقيقة وقطعا سيكون لنا ما نريد.

ــــ