ماذا يحدث عند العطس؟ سؤال يراود العديد من الأشخاص باعتبارها عادة شائعة يتعرضون لها باستمرار؛ نتيجة إصابة أجسادهم بدور برد أو نتيجة استنشاقهم لرائحة مثيرة للعطس، سواء أتربة أو دخان وغيرها من الأشياء المثيرة لذلك.
وستجيب «» خلال هذا التقرير عن سؤال يراود الكثير من الناس وهو ماذا يحدث عند العطس؟، وأسباب العطاس، ولماذا نقول الحمدلله عند العطس؟.
ماذا يحدث عند العطس؟
قال الدكتور مؤمن إبراهيم، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى كفرالشيخ العام، إن الإنسان عندما يعطس فإن الأنف يدفع المخاط والهواء واللعاب بمستوى قوة عالٍ؛ من أجل التخلص من الجزيئات المهيجة، ولذل من الضوروي أن يكون العطاس في منديل، أو في المرفق في حالة وجود مناديل؛ لتجنب انتشار الجراثيم.
وأضاف «مؤمن» في تصريح سابق لـ«» أن العطس هو استجابة جسمك للمساعدة في تنظيف أنفك، وعندما تدخل الجزيئات إلى أنفك تصبح ممرات الأنف لديك بها حكة ومتهيجة، وكرد فعل طبيعي، يتم إرسال الإشارات العصبية إلى جذع الدماغ لإخبار أنفك بالتخلص من الجزيئات قبل أن تصل إلى رئتيك.
أسباب العطس
وعن أسباب العطس، فقد ذكر أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، أن هناك بعض المواد الشائعة التي تسبب العطس، ومن أهمها: وبر الحيوانات، والبكتيريا، والروائح، مثل العطور، والتراب والغبار، والدخان والفيروسات، مضيفًا أنه يمكن للشخص أن يشعر بالعطاس قبل أن يحدث؛ بسبب العضلات التي يستخدمها الجسم لتجهيز الأنف لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحدوث العطس.
ماذا يحدث عند العطس والعين مفتوحة؟
عند حدوث العطس يغلق الإنسان يعنية بطريقة لا إرادية، وحتى دون أن يشعر بذلك، وفي حالة عطس الإنسان مع إبقاء عينيه مفتوحتين، فإن ذلك لا يؤدي إلى خروجهما من مكانهما؛ لأن هذا الأمر يحتاج إلى عضلات أكثر لدفع العينين من مكانهما إلى الخارج، ومع ذلك فإن العينين تغلقا أثناء العطس؛ لأن العقل يرسل إشارة لغلق الجفون.
كثرة العطاس بدون زكام
في بعض الأحيان قد يتعرض الإنسان للعطس المتكرر بدون زكام، وهذا يحدث لعدة أسباب منها: التهاب الأنف التحسسي، والعدوى، ومتلازمة العطس الضوئي، أو التعرض لبعض التوابل، أو الحساسية من الحيوانات الأليفة، وتغير حرارة الجسم المفاجئة، والتدخين السلبي.
لماذا نقول الحمدلله بعد العطس
ذكرت دار الإفتاء المصرية، أنه يسن للمسلم أن يقول «الحمد لله» إذا عطس، ولو زاد «رب العالمين» كان أفضل، واستشهدت على ذلك بما روي عن سالم بن عبيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ للهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، أَوِ: الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ»، رواه أحمد، وما ورد عن أبي هريرة – رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ للهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ» رواه أبو داود والحاكم.
وما ثبت أيضًأ عن حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إن الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله ، كان حقاً على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك الله، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان» رواه البخاري.
وعن الحكمة من ذلك: فإن العاطس لما حصلت له بالعطاس منفعة، ونعمة من الله، بخروج الأبخرة المحتقنة في دماغه؛ والتي لو بقيت فيه لربما أحدثت له أمراض خطيرة، شُرع له أن يحمد لله على هذه النعمة بسبب بقاء أعضائه على التئامها وهيئتها، بعد حدوث هذه الزلزلة في الجسم، والتي هي للبدن كزلزلة الأرض لها.