في تسريب صوتي.. مسؤول إيراني يعترف: مساوئ داخلية ومشكلات اقتصادية وراء الاحتجاجات

فيما بدأ الثوار في أيام الإضراب والعصيان الثلاثة بمختلف مناطق إيران، كشف تسجيل صوتي مسرب لمسؤول مخابراتي أن نظام الملالي سيلجأ في الأيام القادمة إلى مزيد من التشدد ضد المحتجين.

وأفاد المسؤول الذي لم تكشف هويته أن النظام عانى من «شلل تحليلي» عندما بدأت الاحتجاجات، لافتا إلى أن الاحتجاجات اتسعت تزامناً مع فتح الجامعات، بحسب ما نشرت قناة «بي بي سي» الناطقة باللغة الفارسية.

وأظهر الملف الصوتي أن المتحدث الذي يعد مسؤولاً كبيراً في وزارة الاستخبارات الإيرانية، يشرح للمسؤولين الاستخباراتيين والأمنيين المحليين في محافظة يزد (وسط)، كيف بدأت الاحتجاجات على مستوى البلاد واستمرارها.

ولفت إلى أن هناك ثلاثة آراء بين المسؤولين حول الأحداث الأخيرة، وقال إن وجهة نظر واحدة تشير إلى أن هذه الاحتجاجات لم يصممها العدو، بل كانت نتيجة الأفعال السيئة والمساوئ الداخلية.

فيما زعمت وجهات النظر الأخرى أنها من تخطيط «العدو»، إلا أنه لم يحدد هذا العدو الذي يتكرر بشكل عام في أدبيات نظام طهران.

وفي مقطع صوتي آخر، أقر المسؤول بوجود مساوئ داخلية ومشكلات اقتصادية هي التي شكلت حاضنة للمظاهرات. وقال إن عدد المعتقلين في الاحتجاجات حتى الآن بلغ 15 ألف شخص، مضيفا أن 70٪ من المشاركين في التظاهرات والمعتقلين تتراوح أعمارهم بين 17 و20 عاما.

وشدد على ضرورة التعامل بحدة قصوى مع المحتجين المتواجدين في الشوارع إلى المستوى الذي يتطلب السيطرة على الأزمة، وبعد ذلك على قوات الأمن أن تتراجع خطوتين إلى الوراء، بحسب قوله.

واعترف المسؤول بشكل خجول بأن الكثير من قتلى الاحتجاجات التي دخلت أسبوعها التاسع، «أبرياء» إلا أنه كرر مزاعم سلطات الملالي بشأن أسباب سقوط الضحايا بأنهم هاجموا مراكز الشرطة والمنشآت الحكومية.