شُهب الأسديات هي زخة شهابية متوسطة، يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 15 شهابًا في الساعة، وتشتهر بذروتها الإعصارية كل 33 عامًا، ويمكن رؤية مئات الشهب في الساعة الواحدة عند حدوثها، علمًا بأنّ هذه الشهب تنتج من حبيبات الغبار التي يخلفها مذنب «تمبل- تتل» المكتشف عام 1865، وزاد البحث خلال الساعات الماضية حول موعد ظهور زخة شهب الأسديات وأماكن مشاهدتها.
موعد ظهور زخة شهب الأسديات وأماكن مشاهدتها
وللإجابة عن سؤال موعد ظهور زخة شهب الأسديات وأماكن مشاهدتها، أوضح الدكتور أشرف تادروس، رئيس قسم الفلك في معهد البحوث الفلكية، أن شهب الأسديات تبلغ ذروتها هذا العام، ليلة 17 وفجر 18 نوفمبر، فيما تستمر الزخة حتى 30 نوفمبر الجاري، إلا أنّ قمر التربيع الثاني سيحجب العديد من الشهب الخافتة باستثناء الشهب اللامعة منها.
وقال «تادروس» عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنّ أفضل وقت لمشاهدة زخة شهب الأسديات بعد منتصف الليل مباشرة من مكان مظلم تمامًا، ويفضل أن يكون بعيدًا عن أضواء المدينة، إذ تظهر الشهب حينها كأنّها آتية من برج الأسد، وهو ما يعود إليه سبب تسميتها، كما يمكن ظهور الشهب في أي مكان آخر في السماء.
شهب الأسديات تحدث كل 33 عامًا
ويعد رصد ومراقبة نشاط الشهب، من الأمور التي تساعد العلماء على فهم أفضل للكويكبات والمذنبات التي تعبر مدار الأرض، وأيضًا تأثيرها على كوكبنا، كما يمكن أن تكون سببًا في حماية المركبات الفضائية والأرض من الاصطدامات المحتملة بمثل هذا الحطام السماوي.
يذكر أن شهب الأسديات تنشط كل 33 عامًا، ويتساقط منها مئات الشهب في الساعة الواحدة، وكان عام 2001 آخر مرة لسقوطها، نظرًا لأنّ المذنب مصدر الشهب كان قريبًا في ذلك الوقت، إلا أنّه لا يتوقع حدوث عاصفة شهابية خلال العام الجاري.