11 نوفمبر للتوعية بالزراعة العضوية

وافق مجلس الوزراء مؤخرا، على اعتماد يوم الغذاء العضوي في الحادي عشر من شهر نوفمبر من كل عام، بحيث تكون مناسبة سنوية تسلط الضوء على أهمية المنتجات والأغذية العضوية، انطلاقا من أهميتها كنظام صحي أفضل وآمن، بحيث يهدف ذلك إلى زيادة وعي المستهلكين بالأغذية العضوية، وتحفيز الابتكار والتميز لجودة المنتجات العضوية، والعمل على نشر استهلاكها داخل المجتمع، وتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية داعمة لتطويرها بالمملكة.

وتعتبر الزراعة العضوية أسلوبا زراعيا صديقا للبيئة، من أجل إنتاج غذاء آمن للإنسان وصحي خالٍ من المخلفات الكيماوية، ويجمع أفضل ممارسات الإجراءات البيئية، والحفاظ على الموارد الطبيعية وخصوبة التربة، وتعتمد الزراعة العضوية على تعاقب دورات المحاصيل، وعلى مخلفات الحيوان والنبات في عمليات التسميد الطبيعي والعضوي بدل التسميد الكيماوي، وتحافظ على التربة وتزيد من نسبة خصوبتها، وتجنب استخدام المبيدات، وتقلل من نسبة تلوث البيئة وتعتمد على اختيار أصناف متكيفة مع الظروف المحلية والمناخية، وتتميز بأنها عالية الجودة.

وأوضح لـ«الوطن» المدرب الزراعي أحمد ناصر الزيلعي، أن مثل هذه المبادرات عناوين ورسالة بأهمية الزراعة العضوية، وعنوان لكل من يبادر فيها لتقليل المخاطر من المزروعات العشوائية وغيرها، مشيرا إلى أن جامعة الملك عبدالعزيز كانت وما زالت تمارس الاهتمام في جميع المجالات الزراعية، حتى أصبح المزارع مثقفا بهذه المبادرات، والمملكة دائما ما تبادر في هذا العمل المميز على مستوى الشرق الأوسط، لبيئة صحية وبناءة والتقليل من المخاطر برش المبيدات.

وكانت منطقة المدينة المنورة قد حققت المركز الأول في عدد المزارع العضوية، من بين مناطق المملكة بـ 72 مزرعة عضوية، فيما حلت الرياض ثانيا بـ 70 مزرعة، وجازان ثالث بـ 60، وكان دعم الجهات والبرامج المخصصة للزراعة العضوية، دافعا للمزارعين وتشجعيهم على الزراعة العضوية، إضافة إلى إقامة ورش العمل والبرامج، التي تساهم في تثقيف ونشر الوعي للزراعة العضوية، وبرامج الدعم من الجهات المعنية، ما زاد عدد المزارع العضوية.