| «إسماعيل» مريض كبد تخلت مالوش حد بفي لدنيا: «محدش عايز يشغلني وبحلم بكشك»

ظروف مرضية أجبرت الأربعيني «إسماعيل محمود» أن يعيش سنوات طويلة بلا عائلة أو مأوى، بعدما تخلى الجميع عنه لإصابته بفيروس C، وعلى الرغم من تلقيه العلاج والرعاية من قبل وحدة علاج الفيروسات الكبدية بمعهد الكبد القومي بالقاهرة، إلا أنه ظل يعاني من النبذ الاجتماعي وتعرض للطرد من أماكن عدة عمل بها.

«إسماعيل» أصيب بتليف الكبد 

«أنا خفيت من فيروس سي ورغم كدة الناس بتخاف مني أول ما تعرف إني كنت تعبان»، يروي «إسماعيل» أحد سكان منطقة السيدة زينب بالقاهرة لـ«»، أنه استطاع العلاج على نفقة الدولة، حتى تعافى من الفيروس، الذي سبب له مضاعفات أدت لإصابته بتليف الكبد، ما جعله غير قادر على العمل بوظائف تتطلب جهدا بدنيا.

وبعد معاناة استطاع «إسماعيل»، أن يحصل على وظيفة بائع بأحد محلات الملابس بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة، حتى لاحظ صاحب المحل الهزل والتعب الشديدين على الرجل الأربعيني طوال اليوم، وبمجرد معرفته عن مرضه طرده على الفور: «اتطردت لحد دلوقتي من 5 أماكن، محدش عايز يشغلني»، وفيما يخص مكان إقامته فقد مّن عليه أحد سكان السيدة زينب بإيوائه في غرفة خالية، بدلًا من نومه في الشارع.

إسماعيل: أخوتي طردوني بعد إصابتي بفيروس سي

توفي والدا «إسماعيل» في سن مبكرة، بحسب حديثه، تاركين ابنهم في أمانة أخوته الأكبر سنا الذين تخلوا هم الآخرين عنه بمجرد علمهم بمرضه، فلم يسأل أحدهم عليه خلال فترة مرضه وطردوه، طالبين منه ألا يعود مرة أخرى حتى لا ينقل إليهم أو لأحد أبنائهم العدوى، على حد قوله.

«دلوقتي بشتغل صبي قهوجي باليومية.. وخايف حد يعرف إني كنت تعبان ويطردني»، لذا استغاث في نهاية حديثه، طالبًا مأوى وكشك أو عمل ثابت يمكن من خلاله الإنفاق على نفسه وتوفير مصاريفه اليومية، بخاصة أنه يعيش في الحياة بمفرده بلا أخوة أو أصدقاء.