جدول المحتويات
كيف تتغير الانظمة البيئية ؟، سنجيب في هذا المقال عن هذا السؤال، وسنوضح كافة المصطلحات و المفاهيم اللازمة للشرح، وسنذكر ايضاً اسباب التغير البيئي، كما وسنتطرق لكيفية أستجابة الكائنات الحية للتغيرات البيئية التي تحدث، مع ذكر العوامل المؤثر على النظام البيئي.
كيف تتغير الانظمة البيئية
النظام البيئي هو منطقة جغرافية تعمل فيها النباتات والحيوانات والكائنات الحية الأخرى، بالإضافة إلى الطقس والمناظر الطبيعية معاً لتشكيل نظام من الحياة، وتحتوي النظم البيئية على أجزاء حيوية أو حية، وكذلك عوامل غير حيوية، أو أجزاء غير حية، وتشمل العوامل الحيوية النباتات والحيوانات والكائنات الحية الأخرى.
كما وتشمل العوامل الغير حيوية على الصخور ودرجة الحرارة والرطوبة، وتعمل التأثيرات البشرية على الكوكب، بما في ذلك تغير المناخ البشري المنشأ، على إعادة تشكيل النظم البيئية بطرق غير مسبوقة، ولمواجهة التحدي المتمثل في الحفاظ على التنوع البيولوجي في هذا العالم سريع التغير، يجب أن نفهم كيف تستجيب التجمعات البيئية للظروف الجديدة، حيث إن الأنواع في النظم البيئية ليست كيانات ثابتة، وحتى بدون تغيير من صنع الإنسان، فقد تشهد جميع النظم البيئية دوراناً طبيعياً في وجود الأنواع ووفرتها، وأخذ هذا الدوران الأساسي في تخطيط الحفاظ على النظام البيئي، ويمكن أن يلعب دوراً مهماً في حماية التنوع البيولوجي.[1]
اسباب تغير النظام البيئي
الرياح والأمطار والافتراس والزلازل كلها أمثلة على العمليات الطبيعية التي تؤثر على النظام البيئي، كما ويؤثر البشر أيضاً على النظم البيئية عن طريق تقليل الموائل، والصيد الجائر، وبث المبيدات الحشرية أو الأسمدة، وغيرها من التأثيرات، وغالباً ما يكون الخط الفاصل بين التأثيرات الطبيعية والبشرية غير واضح، وعلى سبيل المثال يمكن أن تؤدي الرواسب في الجداول والأنهار إلى إتلاف هذه النظم البيئية.
ولكن ربما كان السبب هو الانهيار الطيني بسبب العاصفة أو الأراضي التي جردت من الزراعة، وإن أي شيء يدخل في نظام بيئي من ضوء الشمس إلى المطر إلى الملوثات لديه القدرة على تغييره، ويشير العلماء إلى هذه العوامل على أنها محركات البيئة، وأهم العوامل المؤثرة على النظام البيئي هي:[2]
العوامل المباشرة
وهي تغير الموائل وتغير المناخ والأنواع الغازية والاستغلال المفرط والتلوث، ويحدث تغيير الموائل على سبيل المثال عندما يتم توسيع مساحة الأرض المستخدمة للزراعة أو المدن، ولقد تغير المناخ العالمي بالفعل ولا يزال يتغير، مما يؤثر على درجات الحرارة وهطول الأمطار ومستويات سطح البحر، ومن المحتمل أن تكون مخزونات الأسماك المستغلة تجارياً في أدنى مستوياتها تاريخياً، مما أدى الاستخدام المكثف للأسمدة إلى تلويث النظم البيئية التي تحتوي على كميات مفرطة من المغذيات، وتظل معظم العوامل المباشرة للتدهور ثابتة حالياً بل وتتزايد حدتها.
العوامل غير المباشرة
وهي التغيرات في السكان والنشاط الاقتصادي والتكنولوجيا، وكذلك العوامل الاجتماعية والسياسية والثقافية، وعلى سبيل المثال تضاعف عدد سكان العالم في الأربعين عاماً الماضية، مع حدوث معظم النمو في البلدان النامية، أدى إلى ازدياد الضغوط على النظم البيئية بالقيمة المطلقة.
أهم العوامل المباشرة في التغير البيئي
ويمكننا القول أيضاً أن أهم العوامل المباشرة للتغير البيئي هي:[3]
النظم البيئية الأرضية
وهي تغير الغطاء الأرضي، بشكل أساسي عن طريق التحول إلى أراضي المحاصيل، وتطبيق التقنيات الجديدة التي تساهم في زيادة الإمداد بالأغذية والأخشاب والألياف، واما عن طريق المناطق غير المناسبة لنباتات المحاصيل، مثل الصحاري والغابات الشمالية والتندرا.
النظم البيئية البحرية
مثل صيد الأسماك، حيث حوالي نصف الأرصدة السمكية البحرية البرية المستغلة تجاريا والتي تتوافر معلومات عنها يتم استغلالها بالكامل، وكان تأثير الصيد كبيراً بشكل خاص في المناطق الساحلية ولكنه يؤثر الان أيضاً في المحيطات المفتوحة.
النظم البيئية للمياه العذبة
وهي تغيرات في نظام المياه، مثل تلك التي تعقب بناء السدود الكبيرة، والأنواع الغازية والتي يمكن أن تؤدي إلى انقراض الأنواع، والتلوث مثل ارتفاع مستويات تحميل المغذيات.
استجابة الكائنات الحية للتغيرات البيئية
يقوم البشر بالتأثير على العالم بعدة طرق، وليس جميعها تأثيرات جيدة، وغالباً ما تكون التغييرات التي نتسبب فيها، هي تحديات شديدة للحيوانات والنباتات والميكروبات في الطبيعة، بدءاً من إدخال مسببات الأمراض أو الأنواع الغازية الغريبة إلى إضافة مادة سامة أو مغذيات زائدة، أو التسبب في تغير مناخي، وغالباً ما تحدث عدة تغييرات في وقت واحد، ولكن تستجيب الكائنات لهذه التغيرات، حيث تستجيب بعض الأنواع الموجودة للتغير البيئي عن طريق تناقص أعدادها، حتى إلى حد الانقراض، بينما قد يستفيد البعض الاخر من الزيادة في اعدادها، لدرجة أنها تصبح مهيمنه.
وقد تصبح هذه الهيمنة ضاره، كما في حالة تكاثر الطحالب الضارة الناتجة عن إثراء المغذيات أو ارتفاع درجة حرارة المناخ، وإحدى الطرق التي تستجيب بها كائنات المياه العذبة للتغير البيئي هي التطور السريع، حيث يؤدي التغيير الملحوظ في البيئة إلى تفضيل بعض خصائص النباتات والحيوانات والميكروبات على غيرها، وغالباً ما تكون هذه الاختلافات في الشخصية مبنية على الصفات الوراثية، لذا قد تزداد الخصائص المميزة في الجيل التالي، وكلما كان وقت الجيل أقصر، يمكن أن يحدث هذا التغيير التطوري بشكل أسرع، وعلى سبيل المثال يمكن أن تتكيف العوالق الصغيرة، التي تأكلها الأسماك والحيوانات الكبيرة الأخرى، مع البيئة المتغيرة في غضون بضع سنوات لأن وقت جيلها لا يتجاوز بضعة أيام.[4]
وختاماً نكون قد تعرفنا في هذه المقال علىإجابة سؤال، كيف تتغير الانظمة البيئية، كما وتعرفنا على أهم العوامل المباشرة والغير المباشرة التي تؤثر على النظام البيئي، ووضحنا كيفية أستجابة الكائنات الحية لهذه التغيرات البيئية.