موضوع سورة قريش موقع

جدول المحتويات

موضوع سورة قريش هذه السورة التي تختص بذكر إحدى القبائل العربية القديمة التي عاشت في مكة في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا مما يشرّف هذه القبيلة العربية بذكرها في كتاب يُتلى إلى يوم الدين، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن موضوع سورة قريش .

السور المكية

تُقسم أنواع السور في القرآن الكريم من حيث التوقيت الذي نزلت فيه آياتها إلى قسمين، فهناك ما يسمى بالسور المكية، وهناك ما يسمى بالسور المدنية، وهناك العديد من الأقوال في تصنيف السور المكية والمدنية، فالرأي الأول: أن السورة المكية هي التي نزلت في مكة والمدنية تلك التي نزلت في المدينة، والرأي الثاني أن السورة المكية هي التي كان خطابها موجّهًا لأهل مكة أما المدنية فكان موجّهًا لأهل المدينة، والرأي الراجح أن السورة المكية هي التي نزلت قبل الهجرة النبوية المباركة والمدنية من نزلت بعد الهجرة النبوية المباركة وإن كانت نزلت بمكة بعد الهجرة، وتختلف السور المكية عن المدنية من حيث طبيعة الخطاب في الآيات بما يتناسب مع طبيعة الفترة التي نزلت فيها، ومن السور المكية سورة قريش.[1]

موضوع سورة قريش

إن موضوع سورة قريش الأساسي يتحدث عن نعم الله تعالى على الناس، وتحديدًا على أهل قبيلة قريش في مكة المكرمة، حيث منّ الله عليهم بالألفة والاجتماع والتئام الشمل فيما بينهم في منطقة الحجاز، للقيام بعد ذلك برحلتي التجارة في الشتاء والصيف، حيث إن الرحلة الأولى تكون صيفًا إلى بلاد الشام، والرحلة الثانية تكون شتاءً إلى بلاد اليمن، كما يأتي في السورة تعظيم لقوم قريش من خلال ذكرهم باسمهم دون غيرهم في الكتاب العزيز، فهم القائمون على رعاية بيت الله الحرام، كما أنّ الله تعالى أطعمهم ورزقهم من خيره الكثير بما يُطعَمون في رحلتي الشتاء والصيف، وأمّنهم من الخوف لما ألفه العرب عنهم، وما عرفوا به من حرمة بسبب رعايتهم لبيت الله حرام، وهذا ما أكسبهم مهابة بين مختلف القبائل العربية في مكة وغير مكة.[2]

قبيلة قريش

تعد قبيلة قريش من أهم وأعرق القبائل العربية، ومن التي حظيت بتشريف خاص عمّا سواها بذكرها في القرآن الكريم بسورة بمفردها وهي سورة قريش، وهي من أفرع قبيلة كنانة، وقد عاشت قبيلة قريش في أطهر بقاع الأرض وهي مكة المكرمة، ويعد قصي بن كلاب من أشهر من تولى رئاسة قبيلة قريش، حيث عمل على جمع من ينتمون إلى قبيلة قريش في بطن مكة وكانوا متفرقين في أماكن كثيرة عنها، وبعد ذلك أصبح أمر مكة في يد قبيلة قريش، لتتولى هذه القبيلة شرف العناية بالحجاج الذي كانوا يقدمون إلى مكة كل عام من خلال ما يعرف بالحجابة والرفادة والسقاية، حيث كانوا يعتنون بحجابة الكعبة، بالإضافة إلى تقديم الطعام للحجاج وسقايتهم، وعملوا بعد ذلك على إقامة أحلاف مع قبائل أخرى في مكة.[3]

وهكذا تم تناول معلومات عن موضوع سورة قريش بالإضافة إلى ذكر أبرز ما جاء في هذه السورة المكية من معاني ودلالات، كما تم تناول بعض المعلومات عن قبيلة قريش ودورها الحيوي في مكة قبيل دعوة الرسول في مكة، بالإضافة إلى ذكر بعض المعلومات عن السور المكية والفرق بينها وبين السور المدنية، والآراء التي قيلت عن التفريق بين السور المكية والمدنية مع بيان راجح هذه الأقوال.