شيعت الجماهير في رام الله ظهر اليوم السبت جثمان الشهيد الفتى هيثم مبارك 17 عاماً في قرية أبو فلاح، بعد احتجاز جثمانه لدى الاحتلال لأكثر من شهرين.
وانطلق جثمان الشهيد من مجمع فلسطين الطبي حيث ودعته والدته في بيتونيا وأصرت على أن تضع جثمانه على سريره لتقبله وتلقي عليه النظرة الأخيرة.
ونقل جثمان الشهيد بموكب من السيارات إلى مسقط رأسه في قرية أبو فلاح شمال رام الله، حيث أديت عليه صلاة الجنازة قبل حمله على الأكتاف وصولاً لمقبرة البلدة لمواراته الثرى.
وردد المشيعون هتافات للشهيد، ولعرين الأسود، وأخرى تطالب بالرد على جرائم الاحتلال ومواصلة الكفاح والانتفاضة حتى تحرير فلسطين.
كما دعا المتحدثون في التشييع للعمل بوصايا الشهداء القادة والأبطال وتلبية نداء الوطن والدين واستشهد الفتى مبارك برصاص الاحتلال على مدخل بلدة بيتين شرق رام الله في 8 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وتشير الاحصائيات إلى احتجاز جثامين حوالي (253) شهيدًا في “مقابر الأرقام”، أقدمهم أنيس دولة أحد القادة العسكريين في القوات المسلحة الثورية، والمحتجز منذ العام 1980.
وإمعانا في جريمته فإن الاحتلال يرفض الاعتراف بمصير (68) مفقوداً، أو الكشف عن أماكن وجودهم ولا تزال قوات الاحتلال تحتجز جثامين 117 فلسطينياً منذ عام 2016 استشهدوا أو أعدموا ميدانياً برصاص قوات الاحتلال.
ويعتبر الشهيد القسامي عبد الحميد أبو سرور أول شهداء عام 2016 الذين جرى احتجاز جثمانهم بعد تنفيذه عملية فدائية في 18 من إبريل، وآخرهم الشهيد محمد صوف منفذ عملية سلفيت الأخيرة.