وأكد خلال لقائه مع رئيس الأركان اليمني الفريق صغير بن عزيز، استمرار دعم بلاده للحكومة اليمنية وكل الخطوات التي تحقق الأمن والاستقرار في اليمن.
المشروع الإيراني
فيما شدد بن عزيز على أن الميليشيا تجدّ في القتال والإرهاب، خدمة للمشروع الإيراني التخريبي في المنطقة.
ولطالما اتبعت ميليشيا الحوثي المشروع الإيراني، واستمدت منه الأسلحة وكذلك الخبرات في إعادة تركيب الأسلحة والمتاجرة بالمخدرات وغيرها.
وأوضحت إحدى الوسائل الإعلامية عن مهام الجواسيس الحوثيين، بحسب شهادات جديدة نشرها الجيش اليمني في وثائقي، من أبرزها «رصد شخصيات وقيادات عسكرية وأفراد، وتحديد مواقع ومبانٍ عسكرية وأمنية، وتصوير وتثبيت إحداثيات لآليات عسكرية ومواقع».
وتتألف الخلية الحوثية من 5 عناصر بينهم طفل، تم استخدامهم في اختراق المناطق المحررة لممارسة التجسس في مدينة تعز، أبرزهم «سام الجنيد، ومهند الفتيحي، وبسام الوصابي، وأمجد الحكيمي، ورضوان الزمر».
ونشرت اعترافات الخلية الحوثية التي أكدت مجددا، اتخاذ ميليشيات الحوثي مدينة الحوبان شرقي محافظة تعز، منصة لإدارة الإرهاب في المناطق الخاضعة للحكومة اليمنية، منها مدينة تعز والعاصمة عدن.
عرقلة الهدنة
يذكر أن البلاد عادت منذ انتهاء الهدنة الأخيرة في الثاني من أكتوبر إلى نقطة الصفر، بسبب تعنت الحوثيين، ومحاولة فرض شروطهم، ما عرقل الجهود الأممية لتمديد وقف إطلاق النار للمرة الثالثة.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين، وفقاً للشروط نفسها من 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022.
جاء هذا التمديد بعد هدنة سابقة بدأ سريانها في إبريل الماضي «2022» على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية، براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات، لتحسين حرية حركة الأفراد داخل البلاد، وتيسير دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين أسبوعياً من وإلى مطار صنعاء الدولي.
غير أن ميليشيا الحوثي عرقلت تمديد تلك الهدنة للمرة الثالثة، فارضة شروطاً غير مقبولة.