يطُلق ألم فُم المعدة على حالة الوجع وعدم الارتياح التي تصيب منطقة منتصف أعلى البطن، والتي يصاحبها عادة أعراض أخرى لمشاكل الجهاز الهضمي مثل الغازات، والارتجاع المريئي وحرقة المعدة، والغثيان والقيء، لذا نتناول في التقرير التالي أسباب حدوث هذا الألم، وطرق التشخيص الصحيحة للمريض.
الدكتور مدحت خليل استشاري الجهاز الهضمي والكبد، قال في تصريحات تليفزيونية، أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي لحدوث آلام فُم المعدة، وهي منطقة منتصف أعلى البطن، منها مشكلات مرتبطة بالمرارة، كتكوّن حصوات المرارة، إذ تسبب تلك الحصوات ألم شديد نتيجة التهاب المرارة الناتج عن انسداد القنوات الصفراوية بذلك الحصى، وتحتاج هذه الحالة إلى إدخال المريض المستشفى، وقد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية.
مشكلات البنكرياس تسبب آلام فُم المعدة
ومن الأسباب الأخرى، أوضح «خليل» أن التهاب المريء يسبب آلامًا كذلك في منطقة فُم المعدة، والذي يحدث نتيجة الارتجاع المريئي المزمن، والعدوى البكتيرية والطفيليات، كما تتسب مشكلات البنكرياس في حدوث ألم حاد في الجزء العلوي الأوسط من البطن، والذي قد يرافقه أعراض أخرى كالحمى والقيء والغثيان، ويعتبر التهاب القولون العصبي من أسباب حدوث آلام فم المعدة، مع الشعور بالإمساك والانتفاخ.
ومن الممكن أن تتسبب مشكلات القلب والرئة في حدوث ألم فم المعدة، كما أوضح استشاري الجهاز الهضمي والكبد؛ لذا يتطلب الأمر أن يتم تشخيص المريض بطريقة صحيحة من خلال القيام بعدة فحوصات: «لابد أن يخضع المريض للفحص بالموجات فوق الصوتية للاطمئنان على صحة الكبد والمرارة، وكذلك يجب عمل منظار حتى نتأكد من صحة المريء، و يمكن عمل آشعة مقطعية على البطن بأكملها».
العلاج يعتمد على التشخيص الصحيح لسبب الألم
وفيما يخص العلاج، تابع الدكتور مدحت خليل استشاري الجهاز الهضمي والكبد موضحًا، أن طرق علاج ألم فم المعدة تختلف على حسب السبب المؤدي لذلك، فإذا كان المسبب، على سبيل المثال، هو ارتجاع المريء أو القرحة الهضمية، فيكون العلاج طويل الأمد ويجب مراجعة الطبيب لتحديد العلاج المناسب، وفي حالة حصوات المرارة، قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لإزالة تلك الحصوات: «لازم الخضوع للفحوصات وعدم الإهمال لإن السبب ممكن يكون خطير ويسبب مشاكل أكبر».