تعبير عن تأسيس المملكة العربية السعودية

جدول المحتويات

تعبير عن تأسيس المملكة العربية السعودية، فعبر تاريخها الطويل والمشرف، كانت أرض المملكة معرضاً للبطولات والتضحيات المتوالية، عبر سنين من الصراعات بين الأقوام التي سكنتها، حتر برز في فترة من فترات حضارتها العظيمة، شيخاً مصلحاً وإمام حكيم، غيرا مجرى التاريخ في هذه البقعة الطاهرة من بقاع الأرض، والذي تسلسلت أحداثه حتى تشكلت المملكة العربية السعودية التي نراها الآن، وفي مقالنا اليوم عبر موقع سوف نقدم موضوع تعبير عن تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية، وفق أهم التفاصيل التي تدور حولها.

تعبير تمهيدي عن تاريخ السعودية

على رمال الصحراء الواسعة، وفي أطهر بقاع الأرض، شهد التاريخ على قيام حضارة مزدهرة، في أرض كانت بها الحروب بين القبائل مستعرة، تارة تنهب وتارة تسبي فكانت في ظلام الجهل منغرسة ومنغمرة، ومن رحم هذه البقعة ولد خير الخلق فكان لها قمراً، ونادى بدعوة الحق التي أُمِرَ بها سراً وجهراً، حتى استكان إلى نور الإيمان كل من ضل في الجاهلية من شأنه أمراً، وبعد بزوغ فجر الإسلام عليها أصبحت لبيت الله الحرام فيها مقراً، في مدينة حج إليها الناس قبل الإسلام وبعده، من السنين دهراً، وتعاقبت عليها الحضارات تحت راية الرسالة المحمدية، ولو جار عليها الزمان لفترة، كانت على أنوف الغزاة عديّة، ومع كل صعقة، تعود لتقف شامخة أبيه، حتى أصبحت رمالها بدماء الشهداء غنية، وهذا باختصار، هو تاريخ المملكة العربية السعودية.

شاهد أيضًا: 15 معلومة عن يوم التأسيس السعودي 

مقدمة تعبير عن تأسيس المملكة العربية السعودية

توالت على المملكة العربية السعودية فترات تاريخية مختلفة، كان أبرزها، الفترة التي تأسست فيها الدولة السعودية الأولى، التي عكست تآلفاً كبيراً بين رؤية الشيخ المصلح محمد بن عبد الوهاب، وحكمة الإمام محمد بن سعود رحمه الله، تحت راية دعوة الحق التي دعا إليها الشيخ المصلح، والتي استندت إلى القرآن الكريم وتعاليم الإسلام والشريعة التي خصنا الله عز وجل بها، وبلغنا إياها على يد خير خلقه نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام، فكان من أساسيات قيام الدعوة، هو العودة بالإسلام إلى صفائه الأول، كما علمنا إياه نبينا الكريم، ووفقاً للسنة النبوية الشريفة، وبهذه الروح الفاضلة، نشأت الدولة السعودية الأولى، التي امتدت إلى غالبية مناطق شبه الجزيرة العربية، والتي تطورت فيما بعد، إلى المملكة الشامخة والمتقدمة المتطورة التي نراها الآن.

تعبير عن تأسيس المملكة العربية السعودية

يعتبر يوم التأسيس من أبرز الأعياد الوطنية الحديثة في تاريخ المملكة العربية السعودية، والذي تعود جذوره إلى ثلاثة قرون من الزمن، وليس قيمة هذه الفترة بتعداد السنين التي مرت عليها، بقدر ما هي بقيمة التضحيات التي بذلت في سبيل هذا الوطن، والقيادة الحكيمة التي تمتع بها المؤسس الفعلي لهذه الدولة، والتي انعكست ترجمتها في نهاية المطاف، وبعد عقود من الزمن، بتوحيد المملكة العربية السعودية، وقد امتدت هذه الفترة من سقوط الدولة السعودية الأولى عام 1818م، وحتى توحيدها عام 1932م.

يوم التأسيس السعودي

هو اليوم الذي أطلقه الملك وفق المرسوم الملكي الصادر بتاريخ 27 يناير عام 2023م، والذي قضى باعتبار يوم 22 فبراير من كل عام، هو عيد وطني للمملكة العربية السعودية تحت اسم يوم التأسيس، وذلك تيمنا باليوم الذي عقد فيه العزم الإمام محمد بن سعود القرني تأسيس الدولة السعودية الأولى، بتاريخ 22 فبراير من عام 1727م، وجاء هذا اليوم تكريماً للدور الريادي الذي قام به الإمام والأب المؤسس الإمام محمد بن سعود، وذلك منذ ثلاثة قرون من الزمن وفق مراحل هامة ومتتالية التي أثمرت بدورها عن تأسيس المملكة الحديثة التي نراها اليوم.[1]

ما الفرق بين يوم التأسيس اليوم الوطني

بالرغم أن كلا العيدين هما من الأعياد الوطنية الهامة في تاريخ المملكة، إلا أن هناك فرقاً بينهما بالدلالة التاريخية، فيوم التأسيس هو اليوم الذي يوافق 22 فبراير عام 1727م، والذي يجسد تلاقي الرؤى بين الشيخ المصلح محمد بن عبدالوهاب، والإمام الحكيم محمد بن سعود القرني، وما نتج عنه من إعلان لبداية تأسيس الدولة السعودية الأولى ونشر الدعوة الإصلاحية، أما اليوم الوطني يوافق 23 سبتمبر من عام 1932م، الذي تم فيه إعلان المملكة العربية السعودية الموحدة تحت راية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله.[1]

مملكة الدرعية

يعود تاريخ مدينة الدرعية إلى العام 1446م، والموافق للعام 850 هجري، عندما تمتعت المدينة بالحكم الذاتي بعيداً عن الانقسامات والتبعيات التي كانت تخضع لها القبائل والمناطق في تلك الحقبة الزمنية، ويعد الفضل بتأسيسها إلى الأمير مانع بن ربيعة المريدي، وهو الجد الثاني عشر للإمام محمد بن سعود، وبعد توالي الأمراء عليها بالوراثة، وصل الحكم إلى الأمير محمد عام 1720م، والتي أصبحت في فيما بعد عاصمة للدولة السعودية الأولى منذ عام 1744م.[1]

مراحل تأسيس المملكة العربية السعودية

قبل تأسيس الدولة السعودية الأولى، كانت الدرعية متمتعة بالحكم الذاتي، وبدأت خطوة التأسيس كلها بعد ظهور الشيخ المصلح محمد بن عبد الوهاب في حياة الدرعية، وتدرجت بعد ذلك الأحداث وفقاً لتسَلسل تاريخي عبر عدة مراحل، وهي التالي:[2]

  • الدولة السعودية الأولى: بعد توافق الرؤى بين الشيخ المصلح محمد عبد الوهاب والإمام محمد بن سعود، تم عقد العزم على تأسيس الدولة السعودية، والذي ينسب إليه يوم التأسيس في 22 فبراير من عام 1727م، ليكون دستورها القرآن الكريم وسنة النبي الكريم ويسود فيها الحكم وفق الشريعة الإسلامية، وهكذا بدأت رحلة التأسيس، التي نتج عنها تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1744م، واستمرت في توسيع رقعتها ونشر دعوتها بعد أن حصل ميثاق الدرعية بين غالبية القبائل آنذاك، ومع تعاظم نفوذ هذه الدولة، وخوف الدولة العثمانية من ذلك، أرسل العثمانيون حملة بقيادة إبراهيم باشا، أنهت الدولة السعودية الأولى عام 1818م.
  • الدولة السعودية الثانية: في عام 1824م، استطاع الأمير تركي بن عبد الله من إعادة تأسيس الدولة السعودية الثانية، وعندها جعل من الرياض عاصمة له، وخلال سنوات من النضال في عهده وعهد ابنه فيصل، استطاع استرداد مناطق عدة من المناطق التي سيطر عليها العثمانيون في الدولة السعودية الأولى، وأسسوا دولة قوية في مجالات مختلفة، وفي عام 1865م، بدأت الدولة العثمانية بحملات واسعة لاستعادة بناء إمبراطوريتها من جديد في شبه الجزيرة العربية بمساعدة آل الرشيد حكام حائل، وكانت الدولة السعودية الثانية حينها تحت سلطان الأمير عبد الرحمن، الذي صمد في وجه العثمانيين حتى عام 1891م، وعندما لم يستطع المقاومة، لجأ مع ابنه عبد العزيز إلى الكويت.
  • الدولة السعودية الثالثة: في عام 1902م، عاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ليثأر لإرث أبيه من حكام آل الرشيد، وبمرافقة أربعين رجلاً فقط، استطاع اقتحام حاميتهم، ليسطّر التاريخ هذا العمل البطولي الذي في إثره تم تشكيل الدولة السعودية الثالثة، وبحلول العام 1924 و1925م، كانت الدولة الثالثة قد ضمت غالبية الحجاز بما في ذلك مكة والمدينة المنورة، وقام باتخاذ الرياض عاصمة له مرة أخرى.
  • توحيد المملكة العربية السعودية: تمتع الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بالحكمة والحنكة السياسية والعسكرية، وشخصيته القوية، أثمرت عن خطوة عظيمة في تاريخ شبه الجزيرة العربية، حيث قام بتوحيد القبائل المتصارعة في الحجاز وحائل والمناطق المجاورة، وفي 23 سبتمبر من عام 1932م، تم إعلان توحيد المملكة باسم المملكة العربية السعودية، ولغتها هي اللغة العربية ودستورها القرآن الكريم.
  • المملكة العربية السعودية بعد التوحيد: كان الملك عبد العزيز الأسطوري قائدًا رائعًا للخيال والرؤية، منذ بداية التوحيد عام 1932م، وضع المملكة العربية السعودية على طريق التحديث، حيث بدأ الملك عبد العزيز في عهده ببناء البنية التحتية للبلاد، وأسس الطرق وأنظمة الاتصالات الأساسية وأدخل التكنولوجيا الحديثة وحسن التعليم والرعاية الصحية والزراعة، وقد هيأ بذلك أرضية ملائمة لورثته وهم أولاده الستة الذين حكموا من بعده، وآخرهم جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز الذي لا يزال ملك السعودية حتى الآن، وصاحب الرؤى الواسعة الأفق.

خاتمة تعبير عن يوم التأسيس السعودي

التاريخ هو عبارة عن فترات زمنية مليئة بالأحداث المهمة من تاريخ أي أمة، وتاريخ المملكة العربية السعودية كان حافلاً بالأحداث التي كان عنوانها التضحيات المتتالية، والتي دمها الشعب السعودي وقادته، ويوم التأسيس، هو انعكاس مرحلة عظيمة من هذه المراحل الهامة في تاريخ المملكة، والذي يعود لثلاثة قرون من الجهد المضني حتى أثمر عن المملكة العربية السعودية الشامخة التي نشهد على تقدمها الآن.

تعبير عن تأسيس المملكة العربية السعودية بالإنجليزي مترجم

The Kingdom of Saudi Arabia lies in one of the purest parts of the earth, where the history of the entire Islamic nation was born, and over its long years, it presented caravans of martyrs who sacrificed themselves and sacrificed their lives for the nation to live and for the word of God to prevail on the land of Islam.[3]

تقبع المملكة العربية السعودية في بقعة من أطهر بقاع الأرض، حيث ولد تاريخ الأمة الإسلامية بأسرها، وعلى مر سنواتها الطويلة، قدمت قوافل من الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم وبذلوا أرواحهم ليحيا الوطن ولتعلو كلمة الله على أرض الإسلام.

The history of the Kingdom emerged effectively, nearly three centuries ago, after the consensus of visions between the reformer Sheikh Muhammad Abdul Wahhab and Imam Muhammad bin Saud, the determination was made to establish the first Saudi state starting from the date of February 22, 1727 AD, and the struggle continued for it until the establishment of the state The first Saudi state was established in 1744 AD, and it continued to maintain its steadfastness. The first Saudi state ended in 1818 AD.

وبرز تاريخ المملكة بشكل فعلي، منذ قرابة ثلاثة قرون من الزمن، فبعد توافق الرؤى بين الشيخ المصلح محمد عبد الوهاب والإمام محمد بن سعود، تم عقد العزم على تأسيس الدولة السعودية الأولى بدءا من تاريخ 22 فبراير عام 1727م، واستمر النضال لأجلها حتى تم تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1744م، وبقيت محافظة على صمودها حتم تم انتهت الدولة السعودية الأولى عام 1818م.

But determination and vigor did not fall with the fall of the first Saudi state, but rather increased the determination and persistence of its leaders, until the reestablishment of the second Saudization state in 1824 AD, on Prince Turki bin Abdullah, who established a strong state whose structure increased during his reign and the reign of his sons and heirs after him, Princes Faisal bin Turki and Abdul Rahman bin Turki, but soon the tyranny of the Ottoman Empire increased, which influenced its overthrow, and the second Saudi state ended in 1891 AD, with the help of the rulers of the AlRashid family.

ولكن العزم والهمة لم يسقطا بسقوط الدولة السعودية الأولى، بل زاد من عزم وإصرار قادتها، حتى تم إعادة تأسيس الدولة السعودية الثانية عام 1824م، على الأمير تركي بن عبدالله، والذي أسس دولة قوية زاد بنيانها في عهده وعهد أبنائه وخلائه من بعده الأميران فيصل بن تركي وعبد الرحمن بن تركي، ولكن ما لبث أن زاد طغيان الدولة العثمانية التي آثرت على اسقاطها، فانتهت الدولة السعودية الثانية عام 1891م، بمساعدة حكام آل الرشيد.

Three years later, King Abdul Aziz returned to take the legacy of his father from the rulers of the Al Rashid family, and with his strength, courage and valor, he was able to establish the third Saudization state in 1902 AD, which witnessed the wisdom of the king and his political and military skill, until he was able to establish the Kingdom of Saudi Arabia in 1932 AD, which is still lofty Until now.

وبعدها بثلاث سنوات، عاد الملك عبد العزيز لأخذ إرث أبيه من حكام آل الرشيد، وبقوته وشجاعته وبسالته، استطاع تأسيس الدولة السعودة الثالثة عام 1902م، والتي شهدت على حكمة الملك وحنكته السياسية العسكرية، حتى تمكن من تأسيس المملكة العربية السعودية عام 1932م، والتي لازالت شامخة حتى الآن.

This reflects the value of the sacrifices made by the rulers and people of this kingdom three centuries ago until today, and how they sacrificed their lives for the nation to live, and how it grew and developed after its unification, until it became the kingdom that we witness today on its architecture, construction and civilization.

وهذا ما يعكس قيمة التضحيات التي قدمها حكام وشعب هذه المملكة منذ ثلاثة قرون حتى اليوم، وكيف قاموا بتقديم أرواحهم فداءً ليحيا الوطن، وكيف نمت وتطورت بعد توحيدها، حتى أصبحت المملكة التي نشهد اليوم على بنيانها وعمرانها وحضارتها.

شاهد أيضًا: بحث عن يوم التأسيس السعودي

تعبير عن تأسيس المملكة العربية السعودية pdf

قد تصعب الكلمات أحياناً عن وصف أهمية هذا اليوم العظيم من تاريخ المملكة العربية السعودية، إلا أنها تروي لنا أهمية هذه الأحداث التي وقعت وصنعت هذا التاريخ المجيد والمشرف للمملكة، ونظراً لأهمية هذا الموضوع، نقدمه كملف pdf يمكن تحميله من هنا، لتحقيق أقصى درجات الفائدة منه.

تعبير عن تأسيس المملكة العربية السعودية doc

في هذه المناسبة العظيمة، تتعدد استخدامات المقالات التي تتكلم عن عمق هذا اليوم في تاريخ المملكة، ولتحقيق هذه الفائدة كاملة، نقدم هذا الملف بصيغة doc يمكن تحميله من هنا، ليسهل استخدامه كملف وورد، أو طباعته على الورق.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان بحث عن يوم التأسيس السعودي، والذي قدمنا من خلاله موضوع تعبير عن تأسيس المملكة وما يخصه من تفاصيل هامة، وأحداث تاريخية كبيرة تقف وراء وجود المملكة المتقدمة حضارياً واقتصادياً التي نعرفها الآن، إضافة إلى تقديم هذا المقال كملف pdf وdoc لتحقيق أقصى الاستفادة منه، مع تقديم موضوع تعبير عن تأسيس المملكة باللغة الإنجليزية مع ترجمته.