وكان رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو شدد، أمس (الخميس)، على أنه لا يمكن للمسؤولين الإيرانيين التهرب من مسؤوليتهم، وتحميلها لموظفين صغار، داعياً المجتمع الدولي إلى عدم السماح لهم بالإفلات من العقاب. وقال في رسالة إلى عائلات ضحايا الطائرة إن الحكومة ستتابع جميع الخيارات المتاحة بما في ذلك محكمة العدل الدولية في لاهاي وإمكانية فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين.
وكان التقرير الكندي حول ملابسات وأسباب تدمير الطائرة، الذي امتد لـ 8 أشهر، مستنداً إلى أدلة ومعلومات استخبارية متاحة للحكومة الكندية، أفاد بعدم وجود أدلة مؤكدة تثبت أن إسقاط الطائرة كان «متعمداً، وعن سابق تصور وتصميم». إلا أنه لم يعفِ طهران بأي حال من المسؤولية، بل أكد أن السلطات الإيرانية أخفقت في تقديم تفسير موثوق عن كيفية سقوط الطائرة ولماذا أسقطها الحرس الثوري، بحسب ما أوضح مدير CSIS السابق الذي قاد التحقيق.
وبحسب ما نقلت شبكة «سي بي سي نيوز» الكندية، أوضح التقرير أن سلسلة من الأفعال والإغفالات ارتكبتها السلطات المدنية والعسكرية الإيرانية، تسببت في وضع خطير، إلا أن تلك المخاطر لم تؤخذ على محمل الجد.