يتعاطى الكثيرون ما يعرف بـ«حقنة البرد»، وخاصة في فصل الشتاء، إذ تتزايد نزلات البرد، ويستخدمها البعض، كعلاج للفيروس التنفسي المخلوي الذي انتشر بشكل كبير في الآونة الأخيرة، لكنها تشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان، وخاصة بعد تحذير وزارة الصحة المصرية منها لاحتوائها على 3 تركيبات ضارة هما الكورتيزون، المضاد الحيوي، مسكن الآلام، حيث تترك هذه المركبات آثارا جانبية، ربما لا يدرك البعض مخاطرها.
وحذرت وزارة الصحة المصرية، من«حقنة البرد»، التي يلجأ إليها الكثير من المواطنين في حالة تعرضهم لدور البرد المعتاد، ويرجع السبب في ذلك إلى أن المضاد الحيوي يستخدم لعلاج العدوى البيكترية وليس الفيروسية التي يندرج تحتها الفيروس التنفسي المخلوي.
تحسن وقتي وهمي
أوضح وائل وحيد، صيدلي أن حقنة البرد لا تمثل علاجًا للفيروس المنتشر، إذا أنها بمثابة تحسن مؤقت فحسب، تعمل على تحسن ملحوظ يزول أثره تدريجيا: «المريض بيشوف نفسه تحسن ومش عارف أن ده علاج مؤقت مش أكتر، ولو استمر في استخدامها أكثر من مرة هيعتبر تعود، وده له مخاطر كثيرة».
وعدد «وحيد»، أضرار حقنة البرد وآثارها السلبية على الإنسان وصحته بشكل عام، ويمكن سرد هذه الأضرار فيما يلي:
– الكورتيزون يؤثر سلبا على مناعة الإنسان ويعمل على إضعافه بشكل عام.
– مسكن الآلام لا يستخدم إطلاقا في حالات البرد لأن يسبب أضرارا على الكلى.
– المضاد الحيوي لا يتعلق بالبرد باعتباره عدوى بكتيرية وليس فيروسية.
– وتشكل هذه الأضرار خطورة كبيرة على الجميع وليس على الأطفال فقط، لذا وجب الحذر من هذه الجرعة التي ستشكل بدورها آثارا جانبية صعب تفاديها فيما بعد، فليس هناك مايسمي بحقنة البرد أطلاقًا فدرجة تحسينها وقتي فقط.
طرق بديلة للعلاج
وأعلن الصيدلي، عن طق بديلة للعلاج وهي: الإكثار من تناول الفواكة والخضروات بشكل عام، والبعد تماما عن اللحوم المصنعة، المشروبات الغازية، التي من شأنها أن تؤثر بشكل سلبي على صحة الإنسان وتقلل من مناعته لمقاومة الأمراض، لذا وجب الحرص على استشارة الطبيب والآخذ بها لأنها أفضل الطرق للعلاج.
«حقنة البرد».. تركيبة غير علمية
فيما أكد الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بالقصر العيني، أن هذه التركيبة المعروفة بـ«حقنة البرد» غير علمية إطلاقا، إذا أنها ضارة بشكل كبير، ويكون البديل الأمثل لها هو اللجوء إلى التطعيم ضد الالتهاب الرئوي والذي يتم آخذ جرعته مره واحده في العمر ويعمل على تقوية مناعة الجسم وحمايته من الأمراض.