جدول المحتويات
قامت دعوة الأنبياء على أسس منها ؟ إن الإيمان بالرسول والأنبياء ركن من أركان الإيمان، فلا يكون المسلم مؤمن الا بالإيمان بها، ولابد للمسلم من تعظيم الأنبياء ومحبتهم وتوقيرهم، وفي هذا المقال سنتعرف على الأسس التي قامت عليها دعوة الأنبياء، وسنوضح مهام الرسل التي بعثهم الله من اجلها، وسنذكر بعضًا من معجزات نبينا مجمد صلى الله عليه وسلام.
قامت دعوة الأنبياء على أسس منها
أرسل الله سبحانه وتعالى رسله لإخراج الناس من الظلام إلى النور، من الجهل إلى العلم، فالأسس التي قامت عليها دعوة الانبياء أسس متينة تقوم الإنسان وهي: أن كافة الأنبياء دعوتهم واحدة ولكن لهم شرائع مخلتفة، وجميع الأنبياء يقومون بالدعوة لعبادة الله وحده والتوحيد له، كما أن كافة الأنبياء يحذرون من الشرك وينهون عنه، وجميع الأنبياء أوضحوا للناس ان الآلهة المعبودة من دون الله لا تضر ولا تنفع أحدًا ولا تملك لهم شيئاً، وكافة الأنبياء لا يطلبون الأجر من الناس مقابل دعوتهم، ولكن يطلبون الأجر والرفعة والحسنات من الله عز وجل، وجميع الأنبياء أمروا بإقامة الدين لله تعالى.
مهام الرسل
بعث الله الرسل لمهام محددة واصطفاهم لحمل هذه الرسالة العظيمة على البشر أجمعين، و هذه المهام العظيمة هي:[1]
- ابلاغ الناس الرسالة: وهي المهمة الأساسية التي اختيروا من أجلها، فأرسلوا لكي يبلغوا وينشروا الوحي الذي أنزله الله تعالى عليهم، وماكان لنبي من أنبياء الله عز وجل أن يكتم ماجاءه من الحق، ولم يقتصر ابلاغ الناس على اللسان فقد بل بأفعالهم أيضًا عليهم السلام .
- إقامة الحجة: فالله عز وجل لي بظالم لعبيده، فلا يعذبهم الإ بعد اقامة الحجج عليهم، وبيان صدق الأنبياء بالمعجزات التي جرت على أيدهم.
- التبشير والإنذار: فمن كان مطيعًا لله ورسوله مجتنبًا المعاصي، فقد استحق السعادة في الدنيا، واستحق الجنة ونعيمها في الأخرة، وأما من كفر وأبى وطغى وتجبر فقد اسحق عذاب الله عليه، وسخطه، ونار جهنم خالدًا فيها.
- تصحيح العقائد وتزكية للنفوس: الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يكيف سلوكه وفق معتقداته، لذا كان من مهمات الأنبياء والمرسلين تصحيح العقائد، وتربية النفوس على الالتزام بتطبيق الهدايات الربانية، فكلما انحرفت البشرية عن منهج الله في العقائد وأشركت بالله تعالى، أو خضعت لشهواتها، وتنكبت طريق الهداية والفلاح، وانغمست في حمأة البهيمية، أرسل الله إليهم من يخرجهم من ظلمات الجهل والضلالة إلى نور الإيمان والعلم.
- رعاية مصالح الأمة: فقد بعث الله الرسل لاقامة العدل في الارض، ولايكون العدل مطلقًا الا بتطبق شريعة الخالق في الارض، فسبحانه هو أعلم بخلقه، وبالعدل تحفظ حقق ومصالح البشر ويتحقق به منفعتهم.
معجزات النبي محمد
المعجزة هي أمر خارق للعادة، مقرون بالتحدي، مع عدم المعارضة مع دعوى النبوة، وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم الكثير من المعجزات فقد قال ابن القيم رحمه الله أنها جاوزت الألف معجزة، وفيما يلي بعضًا منها:[2]
- القران الكريم، وهي المعجزة الباقية الى قيام الساعة، فلا تبديل فيها ولا تحريف كما حصل بكتب الأديان السابقة، لتعهد الله سبحانه وتعالى بحفظها، فقد تحدى الله فصحاء العرب أن يأتوا بمثل سورة منه فعجزوا.
- معجزة انشقاق القمر، فقد أجمع العلماء على حدوثها كما وردت في القران الكريم وتواترت السنة بذكرها.
- حصول البركة بما يلمسه من الاكل فقد وردت العديد من الاحاديث التي بينت انه كان يأكل من الطعام القليل ومن معه من الجيش، ويبقى من الأكل بقية.
- نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم، وتكثير الماء حتى يشرب منه جميع الجيش ويتوضؤون.
- معجزة الإسراء والمعراج، فقد وردت في القران الكريم في سورة الإسراء صراحة، كما بينت السنة تفاصيلها، وكيف خفف الله عن أمته الصلاة من خمسين إلى خمس صلوات مع بقاء اجرها على اجر الخمسين صلاة.
- إخبار رسول الله صلى االه عليه وسلم، عن أمور غيبية قد حدثت فعلًا، وما نزال إلى يومنا هذا نرى تحقق تلك الأمور الغيبية التي تحدث عنها.
- حنين الجذع إليه لما فارقه إلى المنبر، كما ورد في صحيح مسلم والبخاري.
- تسليم الحجر عليه وهو في مكة.
- براء المرضى، وفي هذا الكثير من القصص كالموقف الذي حدث مع الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم خيبر، عندما أصابه الرمد، فلما حضر رسول الله عنده بصق في عينيه ودعا له، فشفاه الله ببركته.
وبهذا نكون قد بينا أنه قامت دعوة الأنبياء على أسس منها ، أن كافة الأنبياء يحذرون من الشرك وينهون عنه، وبينا مهمات الرسول التي بعثهم الله عز وجل من اجلها، وماهي معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.