مع استمرار مباريات بطولة كأس العالم، التي انطلقت على أرض دولة قطر، ذلك الحدث الذي ينتظره عُشاق كرة القدم كل أربع سنوات، وجدت الكثير من الطرائف والغرائب التي شهدها المونديال على مدار سنوات انعقاده، من أبرزها تسبب هدف في قتل صاحبه في كأس العالم 1994، الذي إقيم في الولايات المتحدة الأمريكية.
بدأت قصة مقتل اللاعب الكولومبي أندريس إسكوبار، بعدما خالف المنتخب الكولومبي، كل التوقعات وتصدر مجموعة التصفيات المؤهلة إلى المونديال برصيد 10 نقاط، بعد مباراة حافلة في الأرجنتين، انتهت بفوز كولومبيا بخماسية نظيفة، جعلت الجميع يراهن على منافسة كولومبيا على لقب المونديال، وفقا لصحيفة theguardian البريطانية.
رهانات عديدة حول فوز المنتخب الكولومبي
بعد هذا الفوز العظيم الذي لم يتوقعه أحد، وضعت عصابات المخدرات الكولومبية، رهانات عديدة على صعود المنتخب الكولومبي إلى نهائي كأس العالم وفوزه باللقلب، ودفعوا أموالا طائلة في هذه المراهنات، ولكن جاءت الصدمة الأولى عندما لعبت كولومبيا في المجموعة الأولى إلى جانب أمريكا ورومانيا وسويسرا مع انطلاق كأس العالم، وخسرت مباراتها أمام رومانيا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، بما جعل على عاتقها ضرورة الفوز على أمريكا أو التعادل معها للحفاظ على إمكانية تأهلها للدور الـ16.
تسجيل اللاعب إسكوبار هدف في مرماه بالخطأ
جاءت الصدمة الثانية، على أرضية ملعب «روز بول» في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، والتي طرحت بآمال الجماهير أرضًا، وهي تسجيل اللاعب الكولومبي أندريس إسكوبار هدفًا في الدقيقة 35 في مرماه بالخطأ، والذي تسبب في هزيمة المنتخب بهدفين مقابل هدف، ورغم تحقيق المنتخب الكولومبي الفوز في المباراة الثالثة أمام منتخب سويسرا، لكن تسبب الهدف الخطأ في خروج كولومبيا من المونديال من دور المجموعات، لتعود بذلك بعثة المنتخب الكولومبي مُحملة بخيبة الأمل نتيجة خروجهم المبكر.
قتل اللاعب إسكوبار في شوارع كولومبيا
وبينما كان اللاعب الكولومبي أندريس إسكوبار، البالغ من العمر 27 عامًا وقتها، يجلس في أحد الأماكن ليشرح للجماهير الكولومبية ما حدث في المونديال، أطلق 3 من رجال العصابات النار عليه، بما أدى إلى قتله في الحال بـ12 رصاصة، في 2 يوليو عام 1994، وتحولت جنازة اللعب إسكوبار إلى مسيرة كبيرة شارك فيها أكثر من 100 ألف شخص وعلى رأسهم سيزار كافاري، رئيس الجمهورية الكولومبية حينها، وتم القبض على المتهمين.
يُذكر أن صاحب اللقب الفائز في كأس العالم 1949، هو منتخب السيليساو البرازيلي، الذي فاز بركلات الترجيح 3-2، على إيطاليا، بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي.