الفرق بين السنة والعام

جدول المحتويات

ما هو الفرق بين السنة والعام ؟ وما هو تعريفهم ا؟ وما الفرق بينهما لغويًا ؟ وما الفرق بين السنة والعام في القرآن ؟ وما الدلالات القرآنية على توضيح الفرق بين السنة والعام؟ كل هذه الأسئلة سنجيب عليها وبالتفصيل في هذه المقالة.

الفرق بين السنة والعام

العام والسنة يطلقان على زمن واحد من حيث عدد الشهور، وتستعمل كلمة (العام) إذا كان عام رخاء وهناء في الحياة، كما وتطلق كلمة العام على زمن المستقبل المجهول، ويكون القصد منه التفاؤل فيه في بعض الأحيان، ويشير العام إلى بداية ونهاية فصليين محددين على سبيل المثال العام هو الأيام الموجودة في فصلي الصيف أو في فصلي الشتاء.

أما بالنسبة للسنة فهي تستعمل في زمن القحط والمجاعة، لذلك سمى أغلب العرب القحط سنة[1] ؛ كما أن السنة هي نوعان: السنة القمرية والتي تعني تمامُ اثنتي عشرةَ دورة للقمر، والتي تعادل ثلاثمائة وأربعة وخمسون يومًا، والسنة الشمسية والتي تعادل ثلاثمائة وخمسة وستون يومًا، كما ومن الممكن التطرق لتعريف السنة المالية حيث أن السنة المالية هي المدة المحدّدة لتقييم الأرباح والخسائر وتكون عادة لمدة سنة واحدة.[2]

الفرق بين السنة والعام لغويًا 

من الممكن تعريف العام والسنة وفقًا لمعجم الوسيط على النحو الآتي: [3]

  • السنة لغويًا: بفتح السين والنون، هي جمع سنوات وسنون، وهي العام، و السَّنَةُ هي الجَدْبُ والقَحْطُ، و السَّنَةُ أيضًا هي الأَرضُ المُجْدِبَة
  • العام لغةً: عامَ على / عامَ في ، يَعوم ، عُمْ ، عَوْمًا ، فهو عائم ، والمفعول مَعُوم عليه، والجمع : أَعوام، والعَامُ هو السَّنة، ورأس العام: أوَّلُ العام، والعام هو السنة، وهي أربعة فصول، أو اثنا عشر شهرًا.

الفرق بين السنة والعام في القرآن

يقدّم القرآن الكريم فروقات عديدة بين السَّنة والعام، فقد ورد لفظ “سَنَة” في القرآن الكريم سبع مرات في صيغة المفرد ” سنة” ، واثنتي عشرة مرة في صيغة الجمع “سنين”، وصيغة المُفرد من سنة وردت وهي مرتبطة بعدد ما، كما في قوله تعالى: (يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ) البقرة: 96؛ و قوله تعالى: (قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً) المائدة: 26؛ وأما المرات الاثنتي عشرة التي وردت في صيغة الجمع، فقد ورد منها ما يدل على الشدة والمعاناة والتعب كالقحط والجفاف وانقطاع المطر، وذلك في قوله تعالى: (وَلَقَدْ أَخَذْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) الأعراف: 130.

أما لفظ “العام” ورد ثماني مرات في القرآن الكريم، وورد في صيغة المثنى أي “عامين” مرة واحدة فقط ، كما وجاء ذكر العام في معظم الآيات لتحديد المدة، كما في قوله تعالى: (فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ) البقرة: 259؛ أو قوله تعالى: (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ) لقمان: 14.

وبالتالي يتمثل الفرق في المعنى بين السنة والعام في القرآن الكريم، في أن السنة تستخدم للعدد ولوصف الشدة والمعاناة، بينما يستخدم العام لتحديد المدة ولا تترافق معه الشدة. [4]

شاهد أيضًا: الدهر كم سنة.

وفي الختام نكون قد تعرفنا وبالتفصيل على الفرق بين السنة والعام ، سواءً أكان لغويًا، أو اصطلاحًا، أو كما جاء في القرآن الكريم، بالإضافة إلى العديد من الدلالات القرآنية.